العدد (397) - اصدار (12-1991)

حديث الشهر محمد الرميحي

أخطر النزاعات الإقليمية في العالم هو النزاع العربي الإسرائيلي الذي استمر حتى الآن نشطاً ما يقارب نصف قرن من الزمن، كانت له جذوره التاريخية قبل ذلك بما يساوي نصف قرن آخر. أخطر النزاعات لأنه لم يقتصر على حروب عديدة بين إسرائيل وجيرانها العرب فقط - على الرغم من المعاناة والألم والخسائر البشرية والمادية التي تخلفها الحروب، وقد خلفت بالفعل من الألم الإنساني ما ينوء شعب واحد بحمله - بل لأن تأثيره امتد فوق ذلك أيضاً، ليؤثر في البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية

مفهوم استخدام القوة في ظل النظام العالمي الجديد أمين هويدي

بدأت ملامح اتجاه العالم إلى بناء نظام جديد في منتصف الثمانينيات بالتحولات الهائلة في الاتحاد السوفييتي، والتي يمكن أن نطلق عليها "الثورة المضادة" للاشتراكية والنظام الشيوعي في مجموعة الكتلة الشيوعية، والتي أدت في النهاية إلى سقوطها، ونحن نبدأ أولى خطواتنا نحو نهاية القرن العشرين. بعد معركة "عاصفة الصحراء" التي خاضتها "قوات التحالف" ضد النظام البعثي برئاسة صدام حسين إثر استيلائه على الكويت في عملية عدوانية لم تشهدها المنطقة من قبل تحددت ملامح هذا النظام العالمي الجديد بطريقة أكثر وضوحا.

حقائق لا ينبغي أن تغيب محمد الغزالي

هل اقترب المسلمون من القاع خلال تاريخهم الطويل مثلما اقتربوا منه في هذه الأيام العجاف؟ إن تخلفهم المادي والأدبي بعيد المدى، وأعداءهم محدقون بهم في ميادين شتى، ولا يزالون يدفعون بالراح من يشير إليهم بالرماح.!! أرسلت نظرة عجلى إلى الماضي ثم قلت: ليست هذه المرة الأولى لهزائمهم الكبيرة، ففي القرن السابع الهجري كان كل شيء يؤذن بزوال دين محمد عليه الصلاة والسلام كما يقول "فيلب حتي" في كتابه تاريخ العرب، فقد جاء الصليبيون من أوربا جحافل لا آخر لها واستطاعوا اقتحام عواصم عربية