العدد (397) - اصدار (12-1991)

حقيقة النظام العالَمي الجَديد راجي عنايت

طالبت في مقال سابق أن نتحاور لكي نصل إلى الحد الأدنى من الفهم والوضوح حول عدة أشياء، أولها حقيقة ما يجري في عالم اليوم، وآثاره على المستقبل. ومن بين ما يقتضي الفهم والوضوح، ما يردده الجميع تحت شعار "النظام العالمي الجديد". كل سياسي أو كاتب أو مفكر يتكلم عن النظام العالمي الجديد، ويرسم من زاويته صورة لذلك النظام، ثم يستند إلى هذه الصورة الخاصة في استنباط الحقائق التي يسعى إلى طرحها. وعلى مدى عدة شهور، تابعت ما يظهر في الصحف والمجلات عن تصور النظام العالمي الجديد

"الكويت في الوثائق البريطانية" وليد حمدي الأعظمي

يريد مني د. مصطفى أن أقطع برأيي في الموضوعات الخلافية لأحسم القضية على ضوء المادة المتاحة، وكأن الموضوع قابل للنقاش والجدل، إذ إن موضوع استقلالية الكويت وعدم ارتباطها إداريا أو سياسيا أو جغرافيا بالعراق أمر واضح لا يحتاج إلى برهان أو حجة في ضوء التاريخ السياسي لهذه الإمارة، ونسي سيادته أن عنوان الكتاب هو الإشارة الواضحة على ماهيته ومضامينه، إذ تركت للقارئ أن يتوصل بنفسه إلى الاستنتاجات بعد وقوفه على تفاصيل الدولة والبراهين