العدد (396) - اصدار (11-1991)

صناعة الإعْلام..أو الإعلام الصّناعي..! محمد الرميحي

كنت في يوم الاثنين الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي في القاعة الكبرى من مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك. كانت القاعة مكتظة بالنظارة، إلى جانب موفدين لمائة وست وستين دولة من أعضاء الأمم المتحدة. وكان اجتماعنا لسماع خطاب الرئيس الأمريكي بوش، أمام الجمعية العامة، وهو خطاب تاريخي بكل المعايير، فالأحداث على مختلف الأصعدة العالمية تنبئ بأن التاريخ المعاصر في حالة تشكل جديد، والسنة الدولية التي وقف الرئيس بوش يقيمها هي سنة تاريخية من كل جوانبها

هجرة اليهود السوفييت بين الأيديولوجية والتطبيق صلاح العقاد

هجرة اليهود السوفييت إلى إسرائيل هي المرحلة الرابعة في توالي هجرات يهود العالم إلى فلسطين المحتلة. ولكنها أخطر هذه المراحل لأنها سوف تحدث نقطة تحول في التركيب السكاني والاجتماعي لإسرائيل وتدفعها نحو مزيد من التوسع. تبنت ثورة البلاشفة سنة 1917 فكرة العالمية، وذلك تماشيا مع مبادئ ماركس التي تظهر في ندائه إلى عمال العالم بأن يتحدوا ضد الرأسمالية العالمية، ومن ثم فقد كان توجه ثورة 1917 إلى إدانة الفكر القومي الذي ترسخ في أوربا خلال القرن التاسع عشر

قصة النقود حازم الببلاوي

إننا نتعامل مع النقود كل يوم ومع ذلك لا نفهم طبيعتها، لأن للنقود نظاماً اجتماعيا قد فرض نفسه وأصبح يكشف عن طبيعة المجتمع وعن نظامه الاجتماعي. فما هي حقيقة النقود وما هي الخصائص الجوهرية التي تتداخل مع مختلف أنشطة الحياة الاقتصادية والتي قد تلتبس على بعض المتخصصين؟ تمثل النقود أحد أهم اكتشافات الإنسان والتي أثرت في حياته وتطور المجتمعات على نحو لا يكاد يعادله في الأهمية سوى اكتشاف الإنسان للنار والكتابة. وإذا كان اكتشاف النار قد فتح أمام الإنسان باب السيطرة على الطبيعة وتطويع الأشياء

الديمقراطية وتجاويف الخطاب الديمقراطي محمد السيد سعيد

في الوطن العربي هناك أشواق ديمقراطية حتى لو لم تكن هناك قوى ديمقراطية متبلورة، وربما كان هذا هو السبب الكامن وراء التنازلات التي قدمتها بعض الحكومات العربية والتي يمكن أن تشكل خطوة على الطريق الطويل الوعر للديمقراطية. فما هي معالم هذا الطريق؟.

مؤسسات الدولة بين النظم الإسْلاميّة والنظُم الغَربيّة طارق البشري

حتى الآن والأنظمة العربية السياسية لا تعرف الاستقرار، فعلى مدى السنوات الماضية تبدلت هذه الأنظمة وتباينت اتجاهاتها. وعلينا أن نتساءل . . ما سر هذا الاضطراب وما هي المنابع التي يمكن أن نستقي منها الأنظمة التي تناسبنا؟.. في ظني أن أخطر ما واجه أمتنا في التاريخ المعاصر هو ما يتعلق بنظمها السياسية وأنظمة الحكم فيها، وذلك على المستويين النظري والتطبيقي. وبقيت هذه المسألة عقدة العقد في بلادنا. موضوع واحد اختلفت أسماؤه على مدى مائة وخمسين سنة، أسمي في البداية باسم "التنظيمات" في الدولة العثمانية منذ 1839، ثم أسمي بالمسألة الدستورية،

الشُّورى الإسْلاميَّة محمد عمارة

هذه نظرات معاصرة على المفاهيم الأساسية في الإسلام يعرضها باحثنا الإسلامي الذي عرف بتجديده واستنارته من وجهة نظره كعالم مجدد. الشورى: مصطلح إسلامي خالص وأصيل، وهو اسم - من "المشاورة" - التي تعني، في اصطلاح العربية: استخراج الرأي، فهي فعل إيجابي، لا يقف عند حدود "التطوع" بالرأي، بل يزيد على "التطوع" إلى درجة "العمل" على استخراج الرأي استخراجا واستدعائه قصدا!! وإذا قلنا: أشار فلان على فلان بالرأي، فإن معناه - في اصطلاح العربية -: أمره به!، وليس مجرد إبراء الذمة بإلقاء الرأي فقط؟!..