العدد (396) - اصدار (11-1991)

عرس زياد أحمد الدوسري

مدججاً بالسراب والطفولة

الشوط الثاني أبوالمعاطي أبوالنجا

في البداية كانوا يلتقون في المناسبات، ثم أصبحوا يصنعونها من أجل أن يلتقوا، هم مجموعة من المثقفين جمعتهم ظروف العمل في بلد عربي، كانت تربطهم الأفكار والمعتقدات في مرحلة، ثم أوضحت لهم ظروف الغربة- دون لبس- أن حاجتهم إلى أن يلتقوا لا تزال باقية حتى بعد أن تسلل الاختلاف إلى أفكارهم في عالم دائم التغير!. في تلك الليلة كانت مناسبة اللقاء وصول صديق قديم للمجموعة إلى البلد الذي يعملون به، صديق لم يلتق به أكثرهم منذ سنين طويلة، في مثل هذه المناسبة يسود اللقاء جو عاطفي، يدركون جميعا أن النظرة الجديدة تلمح بوضوح ما فعله الزمن في الوجوه

"القيمة الأدبية" بين الذوق والعلم غالي شكري

لم يتوقف عطاء د. شكري عياد الأدبي حتى الآن. وفي إطار هذا الجهد يحاول أن يؤسس مشروعا نقديا جديدا متعدد الروافد، يهدف إلى استخلاص القانون العام لمسيرة الأدب العربي الحديث واكتشاف منابع الإبداع فيه. شرع شكري عياد منذ وقت قصير في إعداد الإبداع- مقدمة في أصول النقد" (1987) و"اللغة والإبداع - مبادئ في علم الأسلوب العربي" (1988). وهما، كما ترى، كتابان في مناهج البحث. ولكن صاحبهما كان حريصا غاية الحرص على توصيل "الأمانة" إلى ذويها و"الدعم" إلى مستحقيه، فجاء أسلوب التوصيل ومادة الدعم مما لا يقطع الخيط من الجامعة إلى الشارع.

الطائر والصياد محسن يوسف

أشعلت وسمية النار، فأحسست بدفء غامر كالماء الحار، ينسفح فوق جسدي المقرور. - رائع هو الدفء يا وسمية. أليس كذلك؟ قذفت بقطعة خشب، إلى بوتقة الوهج: - أنتم أبناء المدن لا تحتملون البرد، جميع المدرسين الذين قدموا القرية كانوا على شاكلتك. - على شاكلتي يا وسمية؟ - أنت تشبهنا بعض الشيء، لكنك لا تقاوم طويلا. رأيت سهلي يقترب من بوابة الكوخ، كان يبدو كشجرة تتحرك جاءنا صوته الخشن وهو يرمي حمولته على مقربة من البوابة:

مساءٌ جميل محمد صالح

ما دهاها السماء؟