العدد (394) - اصدار (9-1991)

حَتى يصبح الطفل نافعاً لنفسهِ ومجتمعه عادل ثابت

بين أشهر الميلاد الأولى وسني النضج يمر الطفل بأوقات وأطوار، قد تتقلب كثيرا بين الراحة والتعب، بين السعادة والألم، وبين النجاح والفشل. ولكن ذلك كله محكوم إلى حد كبير بالبيئة الأسرية والاجتماعية التي نشأ فيها، وبنوع العلم الذي تلقاه. تبدأ حياة الطفل - في واقع الأمر - من الشهور الأولى للحمل، لذا فالعناية بالأم الحامل تعد عناية بالطفل. وبالولادة يبدأ الطفل في ممارسة نشاطاته الفطرية، وأهمها التنفس والتغذي والإفراز والنوم

هو . . . . هي يحيى السيد النجار

أخيرا، نال زوجي الدرجة التي ظل سنوات يتمناها، وظللت أتمناها معه، بل أدفعه إليها بكل التشجيع والحماس. أصبح زوجي عضوا في السلك الدبلوماسي. وهكذا، كان علينا أن نتهيأ خلال أشهر لنلتحق بسفارتنا في ذلك البلد الأوربي. قررت قراءة كتاب (قواعد البروتوكول)، وأنصت إلى زوجات من سبقونا إلى هذه المهمة. ووضعت خرزة زرقاء في سيارتنا، لكي تقينا شر الحاسدين

قضَايا مَنزليّة: هبُوط ضغط الدَّم يحيى السيد النجار

يهب أحدهم واقفا فجأة دون مقدمات، ليقفز من سريره دون تروٍ، فإذا به يعاني من دوار مفاجئ، ومن قيء وغثيان، إنها صورة مألوفة، وشكوى متواترة، لا تعني لدى الطبيب سوى إقفار عابرٍ للمخ من التروية الدموية وقتاً قصيراً، ليس فيها من خطر عظيم على الأغلب، فهي معاناة مؤقتة تزول. مثل هذه المعاناة قد تتكرر مع جندي يقف طويلا بلا حراك، لدواعي ما يسمونه نظام الضبط والربط، فإذا به يخر على الأرض مغشيا عليه. يفيق بعد ذلك بقليل دون مساعدة، وكأن شيئا لم يكن

مساحة ود أنور الياسين

تحس أن الدنيا كلها ملكها، وتشعر بقوة في ذراعيها، كأنها تستطيع أن تحتضن العالم بكل ما فيه، أو أن قلبها يتسع ليضم العالم ويخبئه داخلها، لتحمي هذه الفرحة الكبيرة المتدفقة خوفاً من أن تهرب، أو أن يصيبها الإعياء، أو أن يخذلها شيء، فترتد منكسرة إلى الصدر الذي حلم بها طويلا

اعتذار للمرأة الكويتية: كان حكمنا عليها متعجلا! نجاح عمر

إذا كان في حرب الخليج شيء إيجابي، فإن الدور الذي قامت به المرأة. الكويتية خلال أيام الاحتلال العصيبة كان هو تلك المفاجأة الإيجابية التي أثارت اهتمام الجميع وخاصة علماء الاجتماع. كنت أرقبها على مدى ثلاث سنوات .. أتابع حركتها واهتماماتها، فلا أراها غير جزء من مجتمع الوفرة. بمعنى أكثر دقة: كنت أرى المرأة الكويتية جزءاً من مجتمع الاستهلاك والفراغ وآخر الصيحات في عالم الأناقة والجمال، ولم أكن وحدي في ذلك..