العدد (648) - اصدار (11-2012)

بيتنا العربي: غدٌ بلا مياه سليمان العسكري

تزعجني كثيرًا سلوكيات عربية تهدر أثمن مورد في حياتنا، وهو المياه. وعلى الرغم من أن شبكات التوعية التي تبث رسائل تحذيرية وإرشادية نجدها في وسائل الإعلام المختلفة، فإن إهدار الماء لا يزال مستمرًا. أرجح أن المسألة ترتبط على نحو كبير بأسلوب التربية، ومسلك القدوة، فالأجيال الأكبر سنا - والتي عانت كثيرًا من شح الموارد - هي الأحرص على الحفاظ على ما لديها من إمكانات. أما أجيال الوفرة في الموارد فهي التي تفرط بها، على نحو مُهْلِك، ولو أن لدينا رسوما بيانية تبين تصاعد هذا الإهدار المائي لوجدنا غدنا بلا مياه