العدد (648) - اصدار (11-2012)

عزيزي القارئ المحرر

ليس من شك في الشباب في أرجاء المنطقة العربية مطالب اليوم بتطوير قدراته العلمية، بشكل ينبغي أن توضع له الأولوية، خصوصا أن الكثير منهم قد تلقى تعليما أفضل كثيرا من الأجيال التي سبقته، كما أن معرفة هذا الجيل الشاب بالتقنيات الحديثة التي فرضها عصر المعلومات، وقدراته على التعامل مع الوسائط الافتراضية الحديثة تزوده بالكثير من الفرص التي تمنحه ميزة إضافية لتطوير معارفه بما يدور حوله في العالم

قالوا مجموعة من الباحثين

بدأ الفقر في العالم النامي يغير بيئته الريفية لتصبح حضرية على نحو متزايد، وذلك مدعاة للقلق الشديد، لأن هذا الفقر الجديد سيكون أكثر زعزعة للاستقرار من الفقر الريفي التقليدي، حيث يتركز في حيز يستشعر فيه بنقص الغذاء والماء والطاقة، كما يعيش الفقر بجوار الثروة

اللغة حياة: النحو خدمةٌ للاستعمال لا للقواعد الجامدة مصطفى عليّ الجوزو

أرسل أحد أصدقائنا اللغويّين، الراضين عن هذه الصفحة، إحدى مقالاتها إلى أحد المتعسّفين لغويّا، وهو صديق آخر، وطلب رأيه؛ وبعد فترة تهاتفا، فلم يُبد المتعسّف أيّ رأي في المقالة، بل اكتفى بالقول بإيجاز كبير، والإيجاز رأس البلاغة: «لكنّ صاحبنا استعمل عبارة: وقَدْ لا» يعني أنّه استعمال مغلوط؛ فردّ عليه الصديق الأوّل: «ولكنّ المثل يقول: قد لا تَعدِم الحسناءُ ذامّا؛ وقال ابن مالك: والمصروف قد لا ينصرف». فأجابه: «إن كان مرجعك أساليب اللغويّين، فمن الخير قطع الحديث»

جمال العربية: سعيد عقل في عيد ميلاده المئوي فاروق شوشة

ينفرد الشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل بأمور لم تتح لغيره من شعراء العربية. فهو أولاً الشاعر الوحيد - في تاريخ الشعر العربي كله - الذي يحتفل بعيد ميلاده المئوي وهو على قيد الحياة، بارك الله في عمره وفي عطائه. وهو الشاعر العربي الوحيد الذي أبدع شعره بالعربية وبالمحكية اللبنانية وبالفرنسية، وكان شعره - باللغات الثلاث - متفوقًا ومتألقًا كعادته في كل ما يبدع. ثم هو الشاعر الذي أطل على الحياة الأدبية والثقافية وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة فإذا به يبزّ الكبار وينافسهم ويفرض حضوره الإبداعي في كل الملتقيات والمناسبات

المفكرة الثقافية محمد سيف الإسلام بوفلاقة

نظم السودان أخيرًا مهرجان ملتقى النيلين للشعر العربي في دورته الثانية الموسومة بدورة التجاني يوسف بشير تحت شعار «انت يا نيل يا سليل الفراديس»، تداعى له الشعراء من عدد كبير من الدول العربية من العراق والأردن وفلسطين وسورية ومصر والإمارات العربية والكويت وموريتانيا ولبنان وتلاقوا كالتقاء النيلين في الخرطوم، وكانت مشاركتهم فاعلة وكبيرة تلاقحت فيها الأفكار وتمازجت وشكلت وحدة عربية من المحيط إلى الخليج

وتريات مجموعة من الباحثين

سألت الريح في صمت اكتئابي لماذا تشتهي الدنيا مصابي؟ لماذا ألتقيني في عيون تُنادمني أساها في اغتراب؟ وتلقاني الليالي في مداها تلحّ بأن أظلّ على التراب ألمُّ شتات عمري في يديها وأفتح آهة في كل باب لماذا الكون يأسرني لظاه لماذا أحتمي وجه الغراب

إلى أن نلتقي إكرام عبدي

في «أصداء السير الذاتية» لنجيب محفوظ، أستحضر حكاية موحية لبطلها وهو دون سن السابعة، وقد سيق إلى مدرسته مع الخادمة «يحمل في يده كراسة وبعينيه كآبة»، وحين وجد مدرسته مغلقة بسبب الإضرابات، انتشت أغواره وقال: «غمرتني موجة من الفرح طارت بي إلى شاطئ السعادة، ومن صميم قلبي دعوت الله أن تدوم الثورة إلى الأبد»

عزيزي العربي مجموعة من الباحثين

كعادتي في مطلع كل شهر أذهب لاقتنائها من مكتبة محددة، فمنذ الفترة الأولى لصدورها - وقد كان والدي رحمه الله عودني الحصول عليها - تعلق قلبي بها وشغفت بها حبا وهياما... إنها صديقتي الوفية لا تتأخر عن موعدها كل شهر، فبين ثنايا دفتيها أحلق في شتى نواحي الحياة: «حديث الشهر، لغتنا الجميلة، وحينا آخر في رحاب العلم، ولا تحدثني كيف ننتقل بلا أجنحة لنزور فيافي الأرض وبقاعه: تارة في تونس وأخرى في لشبونة وثالثة في قرغيزيا وأصقاع كثيرة غيرها