العدد (649) - اصدار (12-2012)

شاعر المقهى أمين الباشا

كان جالسًا وحده. كعادته. يأتي باكرًا إلى المقهى، نفس المقهى. اعتاد المجيء إليه والجلوس على الكرسي نفسه. يعرفه جيدًا «حليم» صاحب المقهى. كذلك «زهير» النادل الذي أصبح مع الوقت صديقًا لصاحبنا، يحكي له كل ما يحدث في المقهى وما يسمعه من روّاده، وهم صحافيون، فنانون، نوّاب، وزراء، ونساء وفتيات وشعراء وكتّاب وهم كثر، هو يأتي باكرًا مع صحيفة تحت إبطه وفي فمه سيجارة. مرّة تكون جريدة النهار ومرّة السفير أو الحياة. هو فخور بمقدرته على قراءة صحف أجنبية

حين يُمَثِّل المشردون ليلًا.. قراءة في مسرحية «دراما الشحاذين» عبد المجيد شكير

إن الحديث عن المشهد المسرحي الكويتي هو حديث عن ممارسة استطاعت أن تخلق لنفسها تميزها الخاص في السياق الخليجي، رغم ما ينتظرها من جهود لتصل إلى مصاف التجارب اللافتة على صعيد الممارسة المسرحية العربية، ولعل عوامل كثيرة ساهمت في تألقها ضمن سياقها الخليجي، وأكسبتها مقومات التطلع نحو وجود مسرحي عربي أفضل، وهو ما تحقق بالفعل في مجموعة من تجارب المسرح الكويتي التي استطاعت أن تصل إلى مهرجانات عربية كبرى من قبيل «القاهرة التجريبي» و «دمشق للفنون المسرحية»

معرض العربي: جورج بيلوز «كلهم أعضاء في النادي نفسه» عبود طلعت عطية

قلائل جدًا هم الفنانون الذين كانوا رياضيين في الوقت نفسه، وواحد من هؤلاء كان الأمريكي جورج بيلوز الذي حلّق عاليًا في المجالين. ولد بيلوز في ولاية أوهايو الأمريكية عام 1882، والتحق بجامعتها عام 1901، حيث لمع نجمه كبطل رياضي على المستوى الوطني في لعبتي كرة السلة والبايسبول. ولكن موهبته في الرسم التي مكّنته أولًا من إنتاج بعض الرسوم التجارية لعدد من المطبوعات المصوّرة، تحولت إلى شغف بأن يصبح رسامًا محترفًا

مهرجان قازان الدولي لسينما العالم الإسلامي.. حوار الثقافات.. ثقافة الحوار: أشرف أبواليزيد أشرف أبواليزيد

هرم فرعوني. أزياء إسلامية. حروف روسية. ورجل دين يرأس مهرجاناً سينمائياً فريدًا من نوعه. هذا هو المشهد المفاجئ لمن يشارك في مهرجان قازان الدولي لسينما العالم الإسلامي للمرة الأولى، لكنني كمتابع للمهرجان منذ ولادته، وفي زيارتي الرابعة إلى مدينته؛ قازان، عاصمة تتارستان، إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، ألِفْتُ الأمر، خاصة بعد أن أصبحت الدورة الثامنة للمهرجان أكثر حميمية، وكأن عائلتها السينمائية العالمية المشاركة من الشرق والغرب تكاد تحقق شعاره الذي تسعى الإنسانية من أجله: «من حوار الثقافات إلى ثقافة الحوار»