العدد (649) - اصدار (12-2012)

عزيزي القارئ: فلنتجه شرقًا المحرر

حين أقامت مجلة العربي ندوتها في العام الماضي اختارت عنوان «العرب يتجهون شرقا» في محاولة لتأكيد قدم العلاقات بين البلدان العربية في مشرقها ومغربها وبلدان الشرق الأوسط ووسط آسيا، ولهذا ينادي رئيس التحرير في افتتاحيته لهذا العدد بأن تكون آسيا دستور المستقبل، منطلقا من كون مبادرة سمو أمير الكويت في عقد مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي تمثل خطوة مهمة في طريق حلم وحدة قارة ضخمة مثل قارة آسيا، وهو ما يمثل ومضة أمل لمستقبل شعوب القارة جميعا

قالوا قاريء

«إن الثقافة النقدية مازالت غريبة على مجتمعنا، لذلك فإن الأصوات الناقدة مازالت هامشية وتعمل من خارج النسق السائد، فتبقى ضئيلة التأثير، ويظل الناقدون والمتأثرون بهم عديمي الفاعلية لأنهم ضد التيار العام، يتعامل معهم المجتمع كالنوابت الضارة وسط الحقل المثمر، فيجب ألا ننتظر تأثيرًا واضحًا للمثقفين مادام المجتمع لا يحس بأهميتهم، فالمجتمع لا يتأثر إلا بمن توارث الثقة به والتعويل على أقواله»

اللغة حياة: الرواسم التعبيريّة وصِيَغ الانفعال مصطفى عليّ الجوزو

قال لي صديق من أهل الجامعة: لا يحقّ لأحد أن يبدأ خطبته أو ما أشبهها باسم الله، لأنّه لا يتحدّث باسم الله حقّا، ولاسيّما في الخطب السياسيّة المحض، بل هو يعرض حججه على جمهور معيّن ويحاول أن يقنعه بها، مستعينًا بأساليب التأثير المختلفة. فقلت له: وكذلك بعض المترسّلين يتوّجون رسائلهم بآية «بسم الله الرحمن الرحيم»، أي بالبسملة، وكثير من المؤلّفين يجعلون ذلك في رأس مقدّماتهم، وكثير من التجار يجعلونه في أعلى صفحات قيودهم، وبعض الأحزاب السياسيّة أو الاجتماعيّة تبدأ منشوراتها بها، إلخ

جمال العربية: الصَّمَّةُ القُشيْريّ والبكاءُ على «ريّا» فاروق شوشة

وصاحب سؤال البكاء على ريّا - الذي يوجّهه لنفسه - هو الشاعر الصِّمّة القُشيْري. وهو أحد شعراء العصر الأموي الذين وصفوا بالمتيّمين والغزليين، من أمثال مجنون ليلى قيس بن الملوح، ومجنون بثينة جميلِ بن معمر، ومجنون عزة كثيِّر، ومجنون لبنى قيس بن ذريح، ومجنون عفراء عروة بن حزام وغيرهم. لكنه يتميز من بينهم جميعًا بامتلاء شعره بالطابع البدويّ في غزله، فضلاً عن رقة لغته وسلاستها، وشدة ارتباطه بالأماكن والمواضع التي شهدت حبّه منذ صباه لابنة عّمه «ريَّا»

عزيزي العربي قاريء

السيد رئيس تحرير مجلة العربي المحترم د.سليمان إبراهيم العسكري، وأسرة المجلة تحية طيبة لكم ولجهودكم الجبارة في إصدار هذه المجلة العريقة حيث هي منهل للعلم والثقافة والمعرفة لكل قارئ للعربية في العالم، فمنذ ما يقارب من 27 سنة وأنا أقرأ وأتعلم من هذه المجلة وأملك الأعداد الكثيرة منها، ولي رجاء بأن تعيدوا إصدار الأعداد الأولى منها لنتمكن من قراءتها وكذلك التأكيد على موضوع التعليم وضرورة تأسيس الغد بالتعليم فلن تنهض أمة بدون أن يتعلم أولادها تعليمًا ترقى به الأمم وتواكب نهضة التطور وتجاري العصر الذي تعيش فيه

إلى أن نلتقي إبراهيم المليفي

ثمة سحر يتخفى بين طيات الخبز البلدي، سحر جميل يتسلق رائحة الخبز الطازج حتى يتسلل إلى داخل أجسادنا ليجدد شعورنا بقوة رباطنا مع المكان والزمان مهما كانا قاسيين ومترعين بالألم. الخبز البلدي المصنوع فجرًا بالأيدي لا المكائن المنزوعة الحياة هو السحر بذاته عندما تمتزج أنفاس العمال مع أحاديثهم البسيطة وهمومهم الكبيرة ليصنعوا لنا في النهاية قطعة من روح البلد نتناولها فنشعر أننا ككيان واحد