العدد (650) - اصدار (1-2013)

عزيزي القارئ المحرر

عُنيت «العربي» بقراءة تجارب الأمم، ودراسة خبرات الحضارات، واستطلاع حياة الشعوب، والتأمل مليًا في التاريخ والحاضر اللذين يستشرفان - معًا - المستقبل. هذه العناية سيجدها قارئ هذا العدد تبدأ مع حديث الشهر «كيف يفكِّر الآسيويون?» حيث يرى رئيس التحرير كيف يفكِّر أبناء القارة الصفراء، ربما للمرة الأولى في تاريخهم، بأنه حان الدور لكي يأخذوا دورًا يليق بهم، كشعوب لها تاريخها، وحضارات لها تقاليدها، واقتصادات لها قوتها. هكذا يفكر الآسيويون

قالوا مجموعة من الباحثين

المثقف لم يعد صاحب دور وتأثير، والتصور خلاف ذلك غير صحيح، والناس ليسوا بحاجة لنحذرهم من المثقف؛ لأنهم أصلا لا يلتفتون إليه، وإنما يلتفت الناس للطبيب والعالم والفقيه، فإذا صرت تلتفت إلى نصف فقيه أو نصف طبيب أو نصف عالم، فإنه سيقتلك

اللغة حياة: الذائقة الموسيقيّة في النحو العربيّ مصطفى الجوزو

حين تناول النحاة، ومعظمهم أعاجم، قضايا النحو العربيّ، لم يتوقّفوا إلاّ قليلاً عند التناسب الموسيقيّ للجملة العربيّة. فالعربيّ يوقّع كلامه بطريقة خاصّة يفترق بها عن غيره، حتى إنّك لتعرفه من الأجنبيّ في لحن القول، فتقول هذا عربيّ ولو ارتكب أخطاء، وهذا أجنبيّ ولو كانت لغته سليمة نحويّاً. وأنت قد تكتب عبارة تامّة المعنى، لكنّك تشعر أنّها تفتقر إلى زيادة ما، لأنّ موسيقاها لا تريحك، فتزيد عليها ولو حشواً، أو تبدّل صياغتها تقديماً وتأخيراً إلى أن ترتاح إلى إيقاعها

جمال العربية: قراءة في المعجم الكبير فاروق شوشة

والمعجم الكبير هو المشروع الضخم الذي يقوم بإنجازه مجمع اللغة العربية بالقاهرة، منذ عدوله عن إخراج معجم «فيشر» التاريخي الذي ضاعت أصوله وتبددت بسبب قيام الحرب العالمية الثانية، ووفاة فيشر في بلده ألمانيا. وقد صدر المجلد الأول من هذا المعجم الكبير منذ اثنين وأربعين عامًا، أُنجزت خلالها مجلداته العشرة ابتداءً من حرف الهمزة حتى حرف الراء، وهو أمر يكشف عن حجم الجهد المتأني المبذول في صنع هذا المعجم الذي سيفوق في حجمه عند الانتهاء منه كل المعاجم العربية السابقة

المفكرة الثقافية: مؤسسة الفكر العربي تستحث الأمَّة على النهضة بلغتنا العربية مصطفي عبدالله

على مدى أكثر من عامين، وفي 11 دولة عربية، قامت «مؤسسة الفكر العربي» بمشروع ميداني بحثي، تُوِّج بالإعلان الذي اتخذ «لننهض بلغتنا» عنواناً له. وقد شارك في إعداد هذا الإعلان رؤساء المجامع اللغوية العربية، ونخبة من رموز الفكر واللغة في دول الوطن العربي. وفي مدينة (دبي) بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقع عدد من وزراء الثقافة العرب، ورؤساء المجامع اللغوية، ورموز الفكر واللغة والإبداع، هذا الإعلان الذي من شأنه، كما يقول د. سليمان عبدالمنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي، إعلاء شأن اللغة العربية

وتريات مجموعة من المؤلفات

رحلت من بين أيدينا سرابًا زهرة الأنس. قطفت منا اغتصابًا ومواعيدَ تهاوتْ.. وقصورًا قد بنتها في سماء الأمنيات.. أمست اليوم خرابًا..

عزيزي العربي مجموعة من المؤلفات

مرت ذكرى رحيله السادسة عشرة دون كلمة واحدة، الحياة أصبحت مليئة بالصراخ الذي يحول دون التأمل والتذكر، رحيل صامت يشابه ما حدث مع صاحبه، الذي آثر الصمت 5 سنوات كاملة بعد إصابته بالسكتة الدماغية، ولكن ترى هل هو الصمت أيضًا عن التراث الذي تركه، أم صمت العجز عن تحقيق أمانيه المشروعة، هل ستظل كتاباته نحو شرعية السلطة والتحول الديمقراطي وصناعة النهضة الحضارية، مجرد أوراق تسكن مدن الصمت، لا يمكننا معرفة المصير المتكرر، ولكن على الأقل ينبغي علينا التذكر

إلى أن نلتقي لطيف زيتوني

في خضمّ التغيرات الجذرية التي يشهدها الوطن العربي هناك غائب كبير لا يجوز غيابه، وإلا انتقل الشعب العربي من استبداد إلى استبداد. هذا الغائب هو الحوار. وإذا كانت أصوات النصر هنا، وأصوات السلاح هناك، طاغية، فيجب ألا ننسى أن الثورات التي تنكّرتْ للحوار استدرجتْ ثورات مضادة كالهزّات الارتدادية، أو واجهت صراعًا على السلطة يبن أطرافها. ويجب ألا ننسى أن هذه الثورات غالبًا ما حمت نفسها بتوسيع دور أجهزة المراقبة والأمن