العدد (654) - اصدار (5-2013)

أوباما.. ومستقبل فلسطين سليمان إبراهيم العسكري

لا شك في أن زيارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما في شهر مارس الماضي وخطابه التاريخي في إسرائيل قد قلبا صورته تمامًا في العالم العربي، وأطاحا بكل الآمال والظنون التي كانت ترى فيه رئيسًا أمريكيًا يمكنه أن يقدم دعمًا متوازنًا ونزيهًا لطرفي الصراع العربي - الإسرائيلي، وبالتالي لوضع أسس جديدة للسلام في المنطقة، واليوم نرى أن تلك الآمال لم تكن سوى مجموعة من الأوهام، وأن هذا الرئيس الأمريكي، مثله مثل من سبقوه من رؤساء أمريكا منذ 65عامًا ليس سوى عنصر من عناصر تنفيذ الإستراتيجية الأمريكية لدعم الوجود الإسرائيلي بشكل كامل ومطلق وزرعها في المنطقة وقهر كل الأطراف التي قد تمثل تهديدا لذلك الوجود.