العدد (654) - اصدار (5-2013)

الخليل... بلد الأنبياء والعنب التي تفوّقت على سان بطرس بيرج! تحسين يقين

في الطريق إلى الخليل، أتجاوز القدس، فأمر من بيت لحم مهد المسيح رسول المحبة والسلام، أي مثلث مقدّس هو هذا الطريق وتلك المدن الثلاث! معروف أن الحجيج قديمًا حينما كانوا ينتهون من مناسك الحج في مكة والمدينة، كانوا يقدسون حجهم في القدس والخليل. وقد صار يقتصر هذا التقليد على الفلسطينيين الذين يستطيعون ذلك، حيث إن معظمهم محروم من الدخول إلى القدس. وربما تعود عادة تقديس الحج، إلى التاريخ المشترك الذي يتجاوز المدن الثلاث إلى ما هو أبعد، حيث ترتبط الخليل والقدس بالحجاز. أما الخليل، فلأنها بلد إبراهيم الذي قدم من العراق إليها، ثم مضى وابنه إسماعيل وزوجته سارة إلى مكة في أرض غير ذي زرع، حيث تركهم هناك بأمر الله وعاد إلى الخليل في حادثة شهيرة تقوم عليها معظم مناسك الحج، وأما القدس فلحادثة الإسراء والمعراج. ويقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم أقطع الخليل إلى تميم الداري، الذي تنسب له عائلة التميمي العريقة. للمؤمنين هنا أن يشدوا الرحال، فعلى هذه الأرض وفيها تاريخ كبير، أكبر من جغرافيا نقطعها في نصف ساعة من الزمان..! (21)