العدد (654) - اصدار (5-2013)

ملف غسان كنفاني: بناء الهويّة الوطنية الفلسطينية فخري صالح

مع أنه لم يعش طويلًا على هذه الأرض، إذ اغتالته الدولة الصهيونية في ريعان شبابه وهو في السادسة والثلاثين من عمره (1936 - 1972) إلا أن الروائي وكاتب القصة والناقد والمسرحي والباحث وكاتب المقالة ورجل السياسة الفلسطيني غسان كنفاني يظلُ شخصية مركزية في التاريخ الفلسطيني المعاصر. فما كتبه يدخل في نسيج نظرة الشعب الفلسطيني إلى هويته، وما أنجزه غسان على مدار حياته القصيرة تلك هو محاولة لإيجاد موضع للفلسطيني المطرود من أرضه وتاريخه في هذا العالم.

ملف غسان كنفاني: عاطفة المقاومة فضل مصطفى النقيب

بعد أن حصل غسان كنفاني على شهادة الدراسة الثانوية سجل في كلية الآداب جامعة دمشق، وسافر إلى الكويت للعمل كمعلم،. وفي الصيف كان يعود لدمشق لقضاء عطلة الصيف وتقديم الامتحانات الجامعية. وفي بداية صيف العام 1958 طلب الحكم دروزة مني ومن غسان الاجتماع به، وكان الحكم من العناصر القيادية في حركة القوميين العرب، وكنت وغسان من أعضاء الحركة الذين لهم اهتمام أدبي يتمحور في نشاط رابطة «الأدب والحياة» التي كان من أعضائها أحمد خليفة وبلال الحسن.

ملف غسان كنفاني: «القنديل الصغير» وحكايةُ إدخالِ الشَّمس إلى القَصر سليمان الشيخ

ولد الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني في مدينة عكا سنة 1936، وتلقى تعليمه الابتدائي في إحدى مدارسها، وتابع ذلك في إحدى مدارس مدينة يافا حيث كان والده يعمل. لجأ مع عائلته وأغلبية من الشعب الفلسطيني إلى البلدان العربية المجاورة لفلسطين، بعد أن طردتهم القوات الصهيونية وقتلت وجرحت المئات من بينهم، فأقام مع أهله فترة قصيرة من الزمن بالقرب من بلدة الغازية الواقعة إلى الجنوب من مدينة صيدا اللبنانية، ثم انتقلوا للعيش في سورية.