العدد (654) - اصدار (5-2013)
يبدأ تاريخ السينما في أي بلد مع العرض السينمائي الاول، سواء كانت الأفلام المعروضة من الإنتاج الأجنبي، أو المحلي، فمع وجود دور العرض السينمائي تبدأ ظاهرة السينما في التشكل بوجود جمهور يذهب إلى السينما. ويبدأ تاريخ الأفلام بتصوير أول فيلم سواء كان من الإنتاج الأجنبي، او الإنتاج المحلي. إذ يبدأ مع هذا الفيلم التاريخ المصور بكاميرا السينما لهذا البلد أو ذاك سواء كان من الأفلام التمثيلية أو التسجيلية. ويبدأ الإنتاج السينمائى المحلي مع إنتاج أول فيلم بواسطة شركة او مؤسسة محلية أيًا كانت جنسية المخرج او غيره من العاملين في الفيلم. ومن المهم ملاحظة أننا عندما نتحدث عن أول فيلم يعرض أو أول فيلم ينتج لا نقصد الأفلام الطويلة كما هو شائع، وإنما الفيلم المصور بكاميرا السينما أيًا كانت مدة عرضه، وأيًا كان الجنس الفنى الذى ينتمى إليه
تتحدث الكاتبة الأمريكية غرايس بيلي المسماة «تشيخوف نيويورك» عن الجذور الثقافية بنبرة العارفين. تقول إنه ليس عليكَ أن تحب تلك الجذور وإنما أن تعترف بها بأسلوب معين، معللة دعوتها بأنها الأصوات التي تملأ أُذنيك باستمرار. في وسعنا، لأكثر من سبب التقرب من نص أمين معلوف «التائهون» ونحن نتأمل كلام بيلي. نمطّ الإشارة الى الصلة بالجذور الثقافية لتشمل إشكالية الانتماء الى المسقط لاسيما عندما يُستدعى استحقاق النأي الجسماني عنه. تتبدى رواية الكاتب اللبناني-الفرنسي أمين معلوف «التائهون» الصادرة بالفرنسية لدى دار «غراسيه» مأخوذة تاليًا الى هذه الأبعاد بلا ريب، ذلك ان الكاتب ومنذ غادر لبنان الى فرنسا في مطلع الحرب الأهلية في 1976، لم يُدِر لبلاد المنشأ ظهره وإن قدر له الابتعاد منها
منذ البدء.. الكلاب تحيكُ في نباحها خطوات الغرباء.. تعوي دمها المسروق في خُطبة الكاريزما