العدد (654) - اصدار (5-2013)

عزيزي القارئ: مستقبل فلسطين المحرر

بعد 65 عامًا من سقوط فلسطين في مثل هذا الشهر، مايو / أيار 1948، يبدو المشهد أكثر سوادًا، فما كان تحالفا بالأمس لنقل اليهود إلى أراض فلسطينية، أصبح محوًا للفلسطينيين من وطنهم، وجاءت زيارة الرئيس الأمريكي (الديمقراطي) باراك أوباما قبل أسابيع إلى المنطقة الدامية، ليعلن ما خشي السابقون له الإفصاح عنه: القدس عاصمة لإسرائيل، والدعم الكامل لكل السياسات التي من شأنها أن تحقق الحلم التاريخي للصهيونية

اللغة حياة: الأَسفار في القرآن: الكُتب أم أجزاء التوراة؟ مصطفى عليّ الجوزو

كثيرًا ما نقرأ التراث ونَقبل ما جاء على أَلسنة اللغويّين والمؤرّخين والمفسّرين في شأنه، على أنّه أمر مسلّم به، وقلّما يخطر لنا أن نقلّب النظر في ما ورثناه من شروح هؤلاء وتأويلاتهم، إمّا ثقة بهم، وإما كسلًا عن البحث والتدقيق. لكنْ في لحظة من اللحظات تهجم علينا خاطرة أو سؤال، فنجعل نعيد النظر في قضيّة أو أخرى ممّا عرض له القدماء، وربّما المُحْدَثون، وقد نبدّل الرأي في ما جاء في شأنها. وكثير من المفكّرين القدماء والمُحْدَثين أتوا بالجديد بعد مثل تلك الهجمة، فأرضوا وأَغضبوا

قالوا المحرر

«لا أريد أن يكون هذا العهد عهد نهاية «الكتاب الكبار»؛ سيكون محزنا ألا ينتمي كل الكبار سوى للماضي. أكيد أن المسألة لا تكمن في غياب المواهب، لكن شيئا ما في اللُحمة الأيديولوجية - الجمالية الراهنة غير المناسبة لإبداع أعمال عظيمة»

جمال العربية: في الذكرى الثانية والسبعين لرحيل شاعر فلسطين: إبراهيم طوقان فاروق شوشة

في الثاني من مايو عام 1941 رحل الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، الشقيق الأكبر لشاعرة فلسطين فدوى طوقان، والأستاذ الذي أخذ بيديها إلى آفاق العلم والمعرفة، حين كانت المدرسة محرمة على بنات الأُسر المحافظة، المتمسكة بالتقاليد العاتية، في نابلس، واتكأت هي عليه في مشوارها الحياتي والشعري الذي كتبت عنه في كتابها البديع: «رحلة جبلية، رحلة صعبة». كان إبراهيم أستاذها في الحياة والشعر، ودليلها الإنساني والثقافي إلى كلِّ ما حُرمته، وتاقت إليه. ورأت فدوى في شعره: الغنائي الذاتي والوطني النضالي والقوميّ العروبي، نموذجها الأول، ومدرستها الشعرية الأولى

المفكرة الثقافية المحرر

عرفت الأديبة هويدا صالح في منتصف التسعينيات من القرن الماضي عندما قرات قصص مجموعتها الأولى «سكر بنات» التي كشفت لي عن موهبة واعدة في مجال السرد، تأكدت بدخولها ساحة الإبداع الروائي في عام 2007 بنصها «عُمرة الدار» الذي صدر عن هيئة قصور الثقافة، وتلته بعد عام روايتها الثانية «عشق البنات» في سلسلة «روايات الهلال». ولكن سرعان ما وجهت بوصلتها نحو الإبداع النقدي الذي قررت أن تتخصص فيه أكاديميًا، فبعد أن جربت أدواتها في عدة بحوث ودراسات مثل: «صورة المرأة في السرديات العربية»، الذي قدمته عام 2006 إلى مؤتمر البشروش في تونس، و«أسئلة القصة القصيرة» لمؤتمر أدباء مصر عام 2007، و«طرائق السرد في الرواية العربية» لمؤتمر الرواية بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة في نفس العام

عزيزي العربي المحرر

إلى الفاضل رئيس تحرير مجلة العربي المحترم تحية طيبة وبعد .. في كل مرة يحضر فيها والدي مجلة العربي إلى المنزل يرعبني حجمها وعدد صفحاتها، ربما السبب هو صغر سني وقلة صبري على الأمور، ومنذ ايام قليلة اطلعت على العدد 652 - مارس 2013، كثيرا بقراءة العديد من المقالات والرسائل واعجبت بأساليب الكتاب في استخدام الكلمات وإن كنت قد واجهت بعض الصعوبات في فهم بعض المقالات لاستخدام كتابها كلمات قد تكون صعبة بالنسبة لي. وهي المرة الأولى التي أطالع فيها مجلة ثقافية، فقد اعتدت على قراءة الكتب أو المقالات على الإنترنت

إلى أن نلتقي جهاد فاضل

ذكر لي الأديب اللبناني الكبير الراحل أمين نخلة مرة، وكان الحديث عن الأدب في زمانه والأدب في الزمان الذي تلاه، أن «الأدب» مشتق لفظًا من «التأديب»، وأن المعلم الذي يدرّس الطلبة كان يُسمى في البداية «المؤدب» أي المربّي الذي يدرس طلبته لا العلم وحده بل الأخلاق والسلوك أيضًا. وقد ظلت عبارة «الأدب» تنصرف حتى وقت قريب نسبيًا لا إلى ما تختزنه الكتب من نصوص وحسب، وإنما أيضًا إلى ما ينبغي أن يشيع من الفضائل في المتلقي نفسه وإلى ما يفترض أن يشيعه هذا المتأدب في مجتمعه. وكان أمين نخلة يلحّ إلحاحًا شديدًا على ما كان يسميه «التلمذة لأستاذ الصناعة»، أي بملازمة المتدرج في أي مهنة من المهن لأستاذ أو لمعلّم في هذه المهنة. فهذا التدرج شرط في سائر المهن والحرف كما هو شرط أيضًا في هذه الصناعة الكتابية. ذلك أن الذي لا يشحذ لسانه بإجابات أهل الطبقة العالية في المنثور والمنظوم، ولا يعبّ ما شاء الله له من تلك الحياض الصاخبة، هيهات أن يكون له في كتابة، أو شعر! فليس إلا فصيح الديوك هو الذي يصيح من البيضة