العدد (636) - اصدار (11-2011)

من المعارف الشعبيّة والعامة إلى المعارف العلمية والخاصة دَرْبُ الثقافة الطويل فردريك معتوق

كيف انتقلنا من الثقافة الشعبيّة إلى الثقافة العالِمة؟ وما الفرق بينهما؟ أسئلة تراودنا أحياناً ونبحث عن أجوبة عنها. الثقافة الشعبية هي ثقافة عامة الناس، المنتشرة على جميع المستويات الاجتماعية والتي تطال حقول الحياة اليومية كافة. أما الثقافة العالِمة فهي تلك الثقافة التي انطلقت في الأساس من عناصر الثقافة الشعبية لتتخصص فيما بعد ببعضها ولتجعل من حقلها حقلاً خاصاً بالعلماء. جذع الثقافة إذًا واحد، يقوم على تجارب وخبرات الإنسان المتراكمة في الحقول كافة، لكن توجّه الثقافة يتّخذ في الحياة العملية إما منحى الثقافة المعروفة بالشعبية

ترجمة القرآن الكريم وتفسيره في الصين رقية بنت إبراهيم

أجمع العلماء المسلمون وغير المسلمين في الصين على أن دخول الإسلام إليها كان سنة 651م، وذلك في عهد عثمان بن عفان الخليفة الثالث رضي الله عنه، وهو من أرسل وفدًا لزيارة مملكة تانغ، والذي يعتبر أول نفر من المسلمين دخلوا الصين، وبالتالي، هذا العام يعتبر بداية دخول الإسلام إلى الصين في التاريخ. مضت ألف وثلاثمائة سنة وأكثر، وقد رسخ الإسلام في الصين رسوخًا عميقًا، وانتشر في جميع أنحاء البلاد شرقًا وغربًا، جنوبًا وشمالاً، وقد امتزج المسلمون بالقوميات الأخرى في الصين منذ زمان، وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من الشعب الصيني

المواطنة والحرية الحبيب الجنحاني

برز مفهوم المواطنة في المجتمع الغربي عام (1783) في أوج نضج فلسفة الأنوار، وعاشه الناس في عالم الفعل أيام الثورة الفرنسية، وقد ألغت ألقاب عصر الإقطاع، وقلصت من سيطرة الكهنوت الكنسي، وأصبح الناس يخاطبون بمواطن، أو مواطنة، ثم تطور المفهوم عبر ثورات متعددة في خضم صراع سياسي واجتماعي عاشه القرن التاسع عشر، والنصف الأول من القرن العشرين. لقد أسهم في تطور المفهوم تيارات سياسية اجتماعية، وفكرية متعددة، وخاصة التيار الليبرالي، والتيار الماركسي. ولا يمكن فهم هذا التطور إلا من خلال ربطه بالدعائم الصلبة التي قامت عليها حداثة عصر الأنوار في القرن الثامن عشر