العدد (636) - اصدار (11-2011)

ميناء أندلسي على المحيط الأطلسي.. العرائش: أشرف أبو اليزيد أشرف أبواليزيد

أولُّ القصيدةِ سُكَّر. هكذا كانَ لسانُ حالنا حين توقَّفنا بمحاذاةِ المياهِ المغربيةِ الأطلسيةِ، وبعد أن اجتزنا مدينتي طنجة ثم أصيلة، قاصدين ـ جنوبَهما ـ مدينة العرائش. كان توقفنا عند بائع للبطيخ الأصفر، نتذوق زادًا أوصانا بهِ كلُّ من جاء إلى هنا. تحركت نسمة هواء تحت مظلة شمس ساطعة، فتحركت معها أوراق أشجار هنا وهناك، وكأنَّ صوتَ الحفيفِ نداءُ عرَّافاتٍ أسطورياتٍ يكررن على أسماعنا عباراتٍ يترددُ صداها، بين مياهِ المحيطِ المالحةِ، وبركةِ الوادي العذبةِ: «الطريقُ إلى العرائش أخضر، والتاريخُ فيها أندر، لكنَّ ماء محيطها ـ على يمينكم ـ أخطر، لكل من اصطاد به وأبْحر