العدد (636) - اصدار (11-2011)

عزيزي القارئ المحرر

في هذا الشهر الكريم، يفد الحجاج من كل حدب وصوب، إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وهم يسعون بالدعاء والعمل الصالح، ينشدون حسن الختام، وطيب الآخرة، في الفريضة التي جعلت من أركان الإسلام الخمسة. هذه الجموع التي قدمت من أشتات الأرض لها حيواتها الخاصة، وقد تركتها بزهد، لكي تعلن عن طاعتها للخالق سبحانه وتعالى، وكأنه استفتاء علني، وديمقراطية مجاهرة، تمارس فيه النفس حريتها في معتقدها

قالوا مجموعة من الباحثين

عندما ترتعد السلطات أمام القصيدة، ويفزعها طفل صغير، ضَحِكَ أو تبَّول، نكون أمام ما هو أفظع من قتل (اليوم)، نكون أمام قتل (الغد) أيضًا، أمام اغتيال المستقبل، خنق طاقة المجتمع على الابتكار، التضييق على حريته، ومحاصرة خياله، إجباره على الطاعة والسكون، وإغلاق النوافذ

اللغة حياة: قلّما يَصلح شرح الكلمة لاستنباط معناها الصرفيّ مصطفى عليّ الجوزو

كثير من المشتغلين باللغة يحاولون التفريع على ما قرّره القدماء من معان صرفيّة، فيفسرّون المزيدات تفسيرًا خاصًّا ومتكلّفًا، أو يعوّلون على تأويل معجميّ لايخلو من التكلّف، ثم يستنبطون من ذلك التفسير معنى صرفيًّا، قد يُنتقض لو اعتمدوا تفسيرًا مختلفًا، ولاسيّما إذا كان ذلك التفسير المختلف صادرًا عمّن هو أوثق منهم. المثال على ذلك أنّهم يجعلون من معاني التضعيف الصرفيّة في وزن «فَعَّلَ» معنى السَّلْب، ويفسّرون السلب بإزالة الحال أو العملِ، ويضربون على ذلك مثلًا فعلَ مَرَّض

جمال العربية: لغة وإبداع لغة درعٌ ودرعيات فاروق شوشة

كنت أسائل نفسي: ما الذي أغرى أبا العلاء المعرّي بالدرع والدروع حتى يصوغ قصائده المسماة بالدرعيات لتصبح ديوانًا مستقلاًّ – بين سائر شعره كله – في سقط الزند واللزوميات؟ ووجدت أن البداية بما تقوله اللغة في أمر «الدرع» ربما تكون الإجابة المرجوة من وراء التساؤل. وفي المعاجم المتداولة بين الأيدي – كالمنجد والوسيط – وجدت كلمة درع مقرونة بجمعيها دروع وأدرع، وأنها قميص من زرد الحديد يلبس وقاية من سلاح العدو، وأنها كلمة مؤنثة وقد تذكر

عزيزي العربي مجموعة من الباحثين

بالرغم من الفارق الزمني بينهما، والذي يكاد يبلغ عشرة قرون، يلتقي البحتري ولامارتين لقاء شعريًا رائعًا في خيال محبي الشعر ومتذوّقيه، وذلك من خلال قصيدتهما «البحيرة», حيث يعرض الاثنان وصفًا سحريًا لبحيرتهما يقف المتلقي أمامه مشدوهًا ومستمتعًا، وكأنه يقف بالفعل أمام بحيرة تسقط فيها شمس الغروب أيام الخريف فتكتسي صفحتها باللون الأزرق الناصع الذي يبعث على الشجن ويجعل العواطف الإنسانية تمور وتضطرب

وتريات مجموعة من الباحثين

يمر زمانٌ ويأتي زمان ومازلت رهن قيود الهوان أنام على دمعةٍ في العيون وأصحو على نائباتِ الزمان وما بين منفىً ومنفىً أضيعُ وأنّى ذهبت مدان مدان على جزُر الحلم ألقيتُ همي فقالوا: الأماني سبيل الجبانْ