العدد (635) - اصدار (10-2011)

عزيزي القارئ المحرر

يعترف التاريخُ عبر مروياته المدونة، وأوراقه الموثقة، وحكاياته الشفاهية بالمثل، بأن أحداثه الجسام يقف وراءها أعلام عظام، حملوا على عاتقهم مهمة دفع عجلته للأمام، حاملة عربته لمصير البلدان، وطموحات الأمم، وأحلام الشعوب. لكن الثورات العربية الأخيرة في تونس ومصر وليبيا، التي أطاحت بأنظمة الاستبداد في تلك البلدان، تفتح صفحة جديدة في كتابة التاريخ، وهي سطور كتبتها تلك الجموع الحاشدة التي آمنت بأن الفرد لم يعد قادرًا وحده على حلم التغيير

قالوا مجموعة من الباحثين

الثورة نفسها عمل ثقافي، إنها تعبير إجمالي عن ميل وقدرة مبدعين يبرران ويطلبان منا جميعا ثقة عميقة في المستقبل

اللغة حياة: بين الفِتنة والهَضم مصطفى عليّ الجوزو

تقدّم طالب إلى امتحان النحو، وكان في اللجنة الفاحصة أحد أقربائه، فطُلب إليه أن يأتي بمَثَلٍ على مصدر الهيئة، فارتبك؛ فقال له قريبه: كم مرّة أخبرتَني أنّ مصدر الهيئة يكون على وزن فِعْلة؟ فسكت. فتابع قريبه: وأنّ من الأمثلة عليه حالة وصفها القرآن بأنّها أشدّ من القتل، وتوعّد الكذّابين بأن يذوقوها، وأوّلُ حرف منها هو: فِ. فصاح المرشح مبتهجاً: فِجْلة. وبعد أن ضحك أعضاء اللجنة، وصرفوا الطالب داعين له بالصحّة وحسن الهضم، تصفّح القريب معجماً بجواره، ثمّ فاجأ اللجنة بقوله: لقد أحسنَ هذا الطالب الجواب وأخطأ النيّة

المفكرة الثقافية أحمد المؤذن

من مدينة مايكل أنجلو، ودوناتيلو، ودانتي، من مدينة الفن والعشاق، فلورنسا التي لطالما كانت شاهدا حيا على عصر النهضة الأوربية في القرن الـ 19 بأقواسها المزخرفة وقصورها العظيمة الفخمة وشوارعها الضيقة التي تحتفظ جدرانها وأسوارها بروائع الفن التشكيلي. انطلقت فعاليات المعرض الثاني للفنون والتصوير والموسيقى الكويتية التراثية، تحت عنوان «الكويت في فلورنسا عبق وأنغام وتقاليد من الخليج»، بمبادرة من جمعية الصداقة الإيطالية - الكويتية وبالتعاون مع إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية

عزيزي العربي مجموعة من الباحثين

أنا واحد من مدمني قراءة مجلة العربي الغراء منذ عددها الأول، وما زلت أحتفظ بها كذخر ثقافي ومعرفي.. ما إن تلقيت عددكم الأخير (يوليو 2011) وفيه استطلاع عن مدينتي الحبيبة يافا التي هجرتها عام 1948 حتى انكببت على قراءة الاستطلاع بشغف ولهفة، إذ إنني مسكون بيافا وأتحرق شوقا لمتابعة أحوالها، فالشكر كل الشكر لكاتبي الاستطلاع الدكتور تحسين يقين والشاعر عبدالحكيم جاموس على ما بذلاه من جهد واضح في إبراز معالم يافا وتاريخها العريق

جمال العربية: لغةُ وإبداعُ لغة دَقْرَطة ومَقْرَطة فاروق شوشة

من البحوث اللغوية الطريفة التي قامت بها لجنة الألفاظ والأساليب في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، البحث الذي تقدم به عضو اللجنة وعضو المجمع الدكتور محمد حسن عبدالعزيز، وكان عنوانه: «دقرطة أم مقرطة أم ماذا؟ أي»: جعله أو صيّره ديمقراطيًّا. ويستهل البحث المقدم بقوله: انتشر في هذه الأيام الحديث عن الديمقراطية وضرورتها في تحديث العالم العربي والإسلامي، وعن محاولات الولايات المتحدة, خاصة لفرض نوع من الديمقراطية الغربية على العالم العربي، بغض النظر عن ملاءمته أو مخالفته لثقافة عالمنا العربي وهُويَّته

إلى أن نلتقي فريدة النقاش

«لا أستطيع أن أكتب الآن»، هكذا يرد عليك أي مبدع تسأله عن آخر إنتاج له بعد ثورة 25 يناير في مصر، وباستثناء السينمائيين التسجيليين، وبعض عروض المسرح التوثيقي السياسي لا تجد شيئا ذا بال يمكن أن يستوقفك سواء في ساحة الشعراء أو الرواية أو القصة أو السينما أو المسرح