العدد (630) - اصدار (5-2011)

تأملات في حال الإسلام اليوم.. فهمي جدعان فهمي جدعان

لا أحد يفلت اليوم من وطأة السؤال الذي يثيره المعطى الإسلامي، إذ بات في «مدينة الإسلام المحلية»، وفي «مدينة الإسلام الكونية» موطنًا لتضارب التمثلات الوجدانية والتصورات المفهومية والسياسات العملية. وتكاد أغلبية المعمورة، في شأنه، تذهب في طريقين: «الخوف على الإسلام» أو «الخوف من الإسلام». في الفضاءات الخالصة لهذا الدين تتردد أصداء هذا الوعي الشقي الصادم: هل نشهد حقًا زمن ارتداد الإسلام إلى حدوده الدنيا

وعي اجتماعي غير ناضج!.. نموذج التوحيدي هالة أحمد فؤاد

يرى د. إحسان عباس في دراسته الرائدة حول أبي حيان أنه يمثل وعيًا اجتماعيًا غير ناضج، وعيًا غير مبني على فلسفة متكاملة في الحياة، فهو هدف للمتناقضات، يقف وحده، لايخلق له فكرة واضحة، ولا يسعى ليجمع حول فكرته أنصارًا. وبهذه الصورة يتمثل لنا كيف يقع الفرد في المأساة؛ لأنه لا يفهم معنى الصراع الاجتماعي. وبالرغم من أنني أتفق مع إحسان عباس في أن التوحيدى كان تجسيدًا لمأساة الفرد الذي يقف وحده في وجه التيار، لكنه لا يستطيع صده

استيراد الإشكاليات الأوربية في ثقافتنا المعاصرة جورج قرم

سنبحث في هذا المقال تأثير هذا الاستيراد لنماذج فلسفية وتاريخية من الحضارة الأوربية، خاصة تلك العائدة إلى فلسفة هيغيل (1770 - 1831)، الفيلسوف الألماني الذي اشتهر بنظرته إلى فلسفة التاريخ، حيث أسّس لمدرسة حتمية التطور التاريخي نحو الأفضل والدور المركزي الذي يلعبه التاريخ الأوربي في هذه المسيرة، وكذلك كل من عالِم الأنتروبولوجيا ماكس فيبير (1864 - 1920) الذي بدوره اشتهر بتحليل محتوى الديانات الكبيرة وتأثيرها على التقدم الاقتصادي والاجتماعي

مجتمع الاستهلاك.. إلى أين؟ محمد دياب

يجتاح العالم مرض الاستهلاك المفرط، فالمستهلكون يتطلعون، أكثر فأكثر، إلى الحصول على سلع أكثر حداثة، أما المنتجون، فيرتضون التخلي عن قسم من أرباحهم، وذلك في لهاثهم الدائم لحفز الطلب، حتى ولو كان ذلك على حساب النوعية أحيانًا. لقد كان نمط الاستهلاك المفرط هذا، أحد الأسباب التي أدت إلى نشوب الأزمة المالية العالمية الراهنة، وقد ساهم في ذلك فائض السيولة في الاقتصادات المتقدمة. وقاد ذلك إلى السعي الجامح لحفز الاستهلاك على نحو لا يتناسب مع دخول الناس وقدراتهم الشرائية