العدد (630) - اصدار (5-2011)

توفيق زيّاد.. يشد على أياديكم سعدية مفرح

«أَنَا مَا هُنْتُ في وَطَنِي/ وَلا صَغَّرْتُ أَكْتَافِي/ وَقَفْتُ بِوَجْهٍ ظُلاَّمِي/ يَتِيمَاً، عَارِيَـًا، حَافِي/ حَمَلْتُ دَمِي عَلَى كَفِّي/ وَمَا نَكَّسْتُ أَعْلامِي/ وَصُنْتُ العُشْبَ فَوْقَ قُبُورِ أَسْلاَفِي/ أُنَادِيكُمْ/ أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم»! بهذه الشعرية المحتدمة والذاهبة إلى أقصى أمكنتها في عمق القلب بأوضح الكلمات وأدق المفردات صاغ توفيق زيّاد شخصيته شاعرًا ومناضلًا متفردًا في الظرف الفلسطيني الخاص شعريًا ونضاليًا

حكم تاريخي لصالح «ألف ليلة وليلة» جابر عصفور

«باسم الشعب، محكمة شمال القاهرة، بجلسة الجنح والمخالفات المستأنفة المنعقدة علنًا بسراي المحكمة في 23/1/1986 برئاسة الأستاذ سيد محمود يوسف رئيس المحكمة، وحضور السيد أحمد هاني وكيل النيابة والسيد عبدالحميد سيد عبـاس أمين السر، صدر الحكم الآتي في قضية النيابة العمومية رقم 3986 شمال القاهرة، ضد 1- حسن لبيب الزين 2- محمد محمد رشاد. اتهمت النيابة العامة المذكورين في القضية رقم 893 لسنة 1985ج. م القاهرة بأنهما في 18/2/1985 دائرة قسم قصر النيل بالقاهرة المتهم الأول استورد مطبوعات منافية للآداب العامة

الجواهري والطغاة سعيد عدنان

على كثرة ما شهد القرن من شعراء متنوعي المناحي، مختلفي الأساليب، غير أن أيّاً منهم لم يبلغ ما بلغته قامة الجواهري، محمد مهدي الجواهري (1900-1997) سيد القصيد في القرن العشرين، في التمرس باللغة والفكر واتساع الميدان، وكذلك الحديث عن الطغاة والطغيان. استوعب الجواهري العربية على أصولها، ولكنّه جعلها قادرة على تمثل العصر، طيّعة في الإبانة عن روحه، واتصل بالفكر ومزجه بنفسه، وكانت موجة الفكر التي طلع بها القرن العشرون

الثلج حسن جعفر نورالدين

الثلجُ الناصِعُ ثوبُ الأعراسِ الأرضيةِ عُمَّةُ شيخٍ سميناهُ الجبلَ الأبيضْ وهو على الأشجارِ يواقيتٌ ماسية

قصص أبوالمعاطي أبوالنجا: انفلات السرد من طغيان الفكرة محمد أبو السعود الخياري

قبل نحو خمسين عامًا بدأ احتفاء النقاد ببزوغ نجم في فضاء القصة المصرية، ذلك الفضاء الحافل بالحراك الفكري، يبعثه الحراك السياسي والزخم القومي في اندفاع الثقافة العربية نحو اتجاه متصاعد، وحركات استقلال وتحرر متتالية، فقد استقبل د.عبدالقادر القط أبوالمعاطي أبو النجا معلقًا على مجموعته الأولى «فتاة في المدينة» (1960) بوصفه بأنه من ألمع كتاب القصة النفسية ومن أقدرهم على تفتيت اللحظة النفسية الواحدة إلى لحظات جزئية غنية بالدلالة

الربيع توفيق زياد

جعلت القبّعةُ السوداء عينيها أكثر اتساعًا وكآبة، ووجهَها أشدَّ شحوبًا. قد يكون شحوبها متأتِّيًا حقّا من حسرتها على بوريس نيكولايفتش، بوبِك الغالي، بوبِك الجميل والمرِح الذي أطلق النار على نفسه بهذا القدْر من الغباء. يقولون إنه انهزم، وكان وضعه ميئوسًا منه، وقد لا يكون ذلك هو السبب... إنها تذكر مجيئه إليها قبل بضعة أيّام، قبل بضعة أيّام فقط ، وفي الحقيقة عشيّة موته تقريبًا،

قصص على الهواء بشير القمري

النصوص الخمسة المختارة تكاد تتناصّ وتنهض بينها حوارية غير معلنة، إضافة إلى سيادة ملفوظٍ مُسند إلى ضمير المتكلم، مما يُضفي على الكتابة القصصية سرْديًا طابع الوحدة مع الاختلاف من جهة، ويقود إلى الاقتناع بأن الناظم المشترك هو النزوع إلى الذات، باعتبارها بوصلة للتخيل والرؤية إلى العالم من جهة أخرى: إنها سِمةٌ أنطلوجية تقرب الكتابة القصصية، من خلال هذه النماذج المختارة، من الكتابة الشعرية في العالم العربي، فتعيد إلى الواجهة سؤال الذات والكتابة، بعيدًا عن التجريب الشكلي لمجرّد التجريب