العدد (630) - اصدار (5-2011)

22 شارع جان دارك أمين الباشا

ليلة البارحة، قبل أن أغمض عينيّ وأنام، تنبّهت إلى أنني لم أطفئ النور، أطفأته وعدت إلى سريري. طار من جفني النوم، حلّت محله حوادث النهار، منذ الصباح في السرير.. الذي أنا فيه الآن، والنوم قد طار، وعادت أفكار وحوادث حدثت لي ولغيري تشغلني عن النوم، وكلما تقدمت بالتفكير والوساوس، زادت في عينيّ اليقظة، وبعُد النعاس إلى أن وصل إلى حدود الأرق، والقلق من مرور الليل كله وأنا في هذه الحالة

فاطمة الحاج تكشف باللون والموسيقى عن رياض الروح عبدالرزاق القادري

تركت للخريف باب محترفها مفتوحًا، فدخل بأوراقه الصفراء ولبس لوحاتها، غار الربيع منه فأبى إلا أن يطرّز رداءه بألوانها، خرج الفصلان معًا إلى الحديقة التي زرعتها يومًا، فكانت للشتاء والصيف زيارة أخرى لذاك المحترف سرقا فيها لونًا أبيض بلون الثلج والنور. قبل عصر الباطون.. كان لشرب القهوة معنى آخر، كان لها طقس خاص، وشرفة تطل على شجرة خضراء وعصفور طليق. بعد عصر الباطون

جيوفاني بيلليني.. صورة الدوق ليوناردو لوريدان عبود طلعت عطية

هناك لوحات تتطلب من المشاهد أن يقف أمامها بعض الوقت كي يكتشف مدى أهميتها، مثل صورة الدوق ليوناردو لوريدان التي رسمها جيوفاني بيلليني في العام 1501م، أي في الوقت نفسه الذي كان فيه ليوناردو دافنشي يرسم «الموناليزا». وُلد بيلليني في البندقية عام 1431م، وتعلَّم تقنية الرسم بالألوان الزيتية الجديدة آنذاك من أنطونيو دي ميسيتا، وتحوَّل بسرعة إلى مؤسس لمدرسة خاصة في فن الرسم هي مدرسة «البندقية» التي استمرت ريادية وطليعية لثلاثة قرون