العدد (630) - اصدار (5-2011)

ظاهرة العقاب البدني في المدرسة العربية محسن خضر

تعيد المؤسسة المدرسية إنتاج علاقات التفاوت، والتمايز، والعنف السائدة اجتماعيا، وتستدخلها، وتسبغ عليها المشروعية، وبالتالي تعيد المدرسة إنتاجها من جديد عبر مخرجاتها وعلاقاتها وقيمها وتأثيراتها. وإذ كنا نزعم أن هدف كل تربية هو بالدرجة الأولى تحرير الفرد من كل ما يعيق ويجهض فتح قدراته وانطلاقها وانبثاقها، فإن كل العلاقات، والأنماط السائدة التي تمنع هذا التحرر والتفتح جديرة بالإدانة والفضح

مساحة ود ندى مهري

لا شيء يوقفني وأنا صغيرة، كنت موجة عنيدة تحب الارتطام بالحماقات والشقاوة ولا أتوقف عن الحركة بتاتًا، وأتعب كل من حولي دون كلل أو ملل ولا أرتاح إلا وقت الطعام أو النوم، وكثرت مضايقاتي ودسائسي الصغيرة التي أرتكبها في المنزل، فقرر والدي أن يدخلني للمدرسة في سن الرابعة حتى يمنح أمي بعض السلام ويمنحني بعض العلم والهدوء ولكن دون فائدة لأن الشقاوة عندي عادة متأصلة بل وزادت مشاكساتي في الفصل وتطورت