العدد (793) - اصدار (12-2024)

المملوك جابر والظاهر بيبرس عبدالهادي شعلان

حين يسمع الناس سيرة الأبطال تمتلئ صدورهم بأنفاس القوة والعزيمة، وكأنهم أبطال؛ فحكايات الأبطال تنفث روح العزيمة داخل النفوس وتجعل الأمر يبعث الأمل في قلوب عامة الناس؛ بأن البطل قادم لإنقاذهم من أوضاع الاضمحلال والتردّي والظلم الذي يعيشون فيه. وعلى الرغم من أن مسرحية مغامرة رأس المملوك جابر لسعدالله ونوس لا تحكي سيرة بطل، إلا أن الخلفية النفسية لعامة الناس في الحكاية قائمة على انتظار البطل المُخَلِّص، فهل يأتي البطل في المسرحية؟

الديمقراطية المغشوشة في «جالاكتيكا» محمد الفقي

يقول المثل الألماني: «حين يذهب المرء في رحلة يكون لديه ما يحكيه»، فما ظنك والرحلة هي رحلة عبر المجرات، يقوم بها آخر من تبقى من سلالة البشر، ولغاية مزدوجة؛ هي الفرار من جنس السايلونز الآليين الذين يسعون لإبادة الجنس الإنساني، والبحث في نفس الوقت عن وطن جديد صالح للحياة على كوكب بكر، بعد تدمير السايلونز لكواكب البشر. وفوق هذا، فالرحالة هم بحارة؛ بحارة الفضاء، وطوال تاريخ الإنسانية كان البحارة هم سادة الحكي ومستودع الخبرة. لهذا يتوقع المشاهد منذ البداية أن يقول المسلسل الكثير.

الصوت في الفيلم تقنية سينمائية مكملة أم وسيلة جمالية مؤثرة؟ محمد فاتي

الصوت من المدركات الحسية الأساسية في الصناعة السينمائية، وإذا كانت السينما قد غيبت هذا المكون في انطلاقتها الفنية، فإن قيمته ستصبح مركزية بعد ظهوره وذيوع مؤثراته التقنية في عالم الفن السابع. فالصوت يملك تأثيرًا سحريًا على أحاسيس المستمعين، كونه يمتص ويبتلع ويخترق الإنسان، ونحن نغدو مملوكيه حين نستطيع امتلاك الكائنات والأشياء برؤى (واضحة ومائزة) كفكرة. لذا فإن انفعال المتلقي بالصوت يتسم بالتماهي والاندماج والذوبان مع إيقاعه الرنان والمثير للمشاعر، لأنه انصهاري، ويرتبط بالتأثير، وينتج أثرًا عاطفيًا. وقد أحدثت هذه التقنية انقلابًا في توازن الواقعي واللاواقعي، الذي كانت السينما الصامتة قد أفرزته، فنتج عن ذلك بروز مناخ واقعي يتميز بسحر الأصوات، وضجيج الكلمات، وصدى الرنات.