العدد (793) - اصدار (12-2024)
في عام 2009م قام المتحف البريطاني بإعادة تسليط الضوء على واحدة من أندر وأجمل مقتنياته التي تنتمي إلى مصر القديمة، وذلك بعمل عرض متحفي حديث للوحات جدارية بديعة من مقبرة تعود لعهد الدولة الحديثة... ومن الطريف أن المقبرة التي تم اقتلاع تلك اللوحات منها خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر لم تُكتشف حتى الآن.
وردت لفظ رُونّدة في معاجمِ اللغة بعدةِ معانٍ منها: الرُنّد، وهو شجرٌ بالباديةِ؛ طيبُ الرائحةِ، يُستاك به، ليس بالكبير، وسُمّي العُود الذي يُتبخر به: رُندا. ورُند لدى الإسبن تُطلق على نوعٍ من النسيج المُخرّم، والرِندة بالفارسيةِ آلةٌ تُستخدمُ لسحجِ الخشبِ، وتسويته، وتنعيمه. أما رُنّدة في المصادر العربية فوصفها ياقوت الحموي بقوله «رُونّدة بضم أوله، وسكون ثانيه: معقِلٌ حصينٌ بالأندلس من أعمال تاكُرنا؛ وهي مدينة قديمةٌ على نهرٍ جارٍ، وبها زرعٌ واسعٌ وضرعٌ سابغٌ؛ وقال عنها السلفي «إنّ رُونّدة حصن بين إشبيلية ومالقة».