العدد (797) - اصدار (4-2025)
يشغل الروائي المغربي أحمد المديني موقعًا مهمًّا على خريطة الثقافة المغربية، واستطرادًا العربية، وهو موقع تضافرت في صنعه عوامل عدة، بدءًا من النشأة في بيئة ثقافية يُصغي فيها إلى حوارات الفقهاء ورجال المعرفة في البيت الوالدي، مرورًا بدراسته الأدب على أيدي شيوخ وأساتذة أجلاء في المغرب وتخرجه في كلية الآداب في نهاية الستينيات من القرن الماضي، ومتابعة دراساته العليا في فرنسا، ما شكّل نقلة نوعية في حياته الثقافية والمهنية، وانتهاءً بانفتاحه على الحضارة الغربية يغرف من مَعينها ما يضيفه إلى مخزونه التراثي العربي، ناهيك بالعمل في الصحافة والسياسة والتدريس الجامعي. وخلال هذه المراحل المتعاقبة، راكم المديني، طيلة نيّفٍ ونصف قرن، أكثر من سبعين مؤلفًا في الحقول المعرفية المختلفة، ما جعله جديرًا بالموقع الذي يشغل، وجعل من الضرورة بمكانٍ أن نجري معه هذا الحوار: