العدد (628) - اصدار (3-2011)

سُنّة وشيعة بين شوك المشهد وورد الذاكرة هاني فحص

وَيْلي علينا، عليهم، نحن، أولئك الذين انشغلوا واشتغلوا بدأب على اكتشاف المساحات والأعماق والقيم المشتركة بين الأديان، كما بين المذاهب الدينية. خاصة أنهم، بعد انتشار الإنترنت، قد تضاعف عددهم، ولكن ما تضاعف أيضًا وبوتيرة أسرع وأوسع، عدد الذين كانوا معنيين بالبحث عمّا يفرق لا عمّا يجمع، وأكثرهم أقرب إلى الجهل، أغرتهم السهولة، وأقلهم أقرب إلى العلم، ولكن عقولهم كانت دون علمهم. والمفارقة أن الأخيرين أعلى صوتًا

زيارتان للشاعر العربي الكبير أحمد السقاف.. أوراق تُنشر لأول مرة محمد بسام سرميني

على مدى ساعتين متواصلتين، كان لقائي بالشاعر العربي الكويتي الكبير «أحمد السقاف» - رحمه الله - وذلك صباح يوم الأحد 27 فبراير 2005، في منزله، الموعد كان في العاشرة صباحًا، ولا أدري كيف سبقتني لهفتي وشوقي لرؤية الرجل، فوصلت قبل الموعد بربع الساعة، وحين هاتفته قلت له: «اعذرني يا سيدي، لقد وصلت مبكرًا قليلاً، ويمكن أن أنتظر في السيارة حتى تهيئ نفسك، قال لي: لا عليك.. ادخل

الفيوم.. حين تكون البلاد بشرًا! عماد عبد اللطيف

البلاد بشر، نحب بلادًا ونبغض بلادًا أخرى. نتغزل في بقاع ونلعن بقاعًا أخرى، نقبّل ثرى أرض، ونبصق على ثرى أرض أخرى. وفي عالم البشر ليس هناك ما هو أكثر حميمية من علاقة الأمومة، فالأم حضن المرء ورحمه، لذا أدرك البشر منذ زمن بعيد أن ما يربط الإنسان بمسقط رأسه ووطن طفولته أشبه بما يربط الإنسان بأمه، فأطلقوا على البلد التي يفتح عليها الإنسان عينيه، ويتنسم في المهد عبيرها «البلد الأم»