العدد (627) - اصدار (2-2011)
لم تكتف العمارة المعاصرة في مدننا الحديثة بالتمدد الأفقي، بل استجابت للرغبة الإنسانية الدفينة في مناطحة السحاب، وغزت الصحراء العربية أبراجٌ تسكنها كثرة الغيوم والرياح وحفنة من البشر. يبدأ ملمح التغيير عند نقطة زمنية فاصلة، بين قديم تهدم، وحديث ينشأ، وهي علامة تدعو عينًا متأملة توثقها، فيستجيب فنان كويتي هو المصور رضا سالم، ليكتب بالضوء بعضًا من ملامح العمارة الكويتية المعاصرة. يأخذ الفنان رضا سالم آلة تصويره الرقمية ليصعد أحد الأبراج التي تتشكل خارجة من شكلها الرحمي المتطاول
النسيان حالة من الحالات التي يتمتع بها الإنسان، لو لم تكن موجودة، لكان الإنسان في نقصٍ يؤدي به إلى الهلاك.. إلى الجنون. عدم النسيان عاهة، والنسيان رحمة، من الطبيعي أن أكون، أنا نفسي، مرحومًا، وليس كل مرحوم هو إنسان ولّى.. ذهب.. أنا حيّ إذًا أنا أنسى. مرّات عدة أنسى أسماء أشخاص أعيش معهم منذ ولادتهم، هم من العائلة، أخلط الأسماء وأسمّي - مثلاً - سامية بليلى.. وليلى بسلوى، ويوسف بإبراهيم. وجميع هؤلاء لا يلبّون ندائي لهم، لأنهم يعلمون أني لن أكترث لعدم تلبيتهم لنداءاتي
لم يكنْ كبار الأغنية العربيّة وزعماؤها في النصف الثاني من القرن العشرين بعيدين عن الأحداث العربية الكبرى، كانت إبداعاتهم - أشعارًا وألحانًا وأداءً - تقف في مقدّمة الصفوف أسلحةً على خطّ النّار، وزغاريد وأهازيج في أفراح الانتصار. لم تكن الأغنية الوطنيّة نوعًا من الترفيه أو التسلية أو الابتزاز، كان «الحضور القومي» يملأ الكيان ويطرّز الخيال بالآمال لأمّةٍ عربيّةٍ عزيزة، وكان «الوطن» يعني الخريطة بكاملها من المحيط إلى الخليج، ولذلك كان الشعر أسرع ردّ فعلٍ في كلّ حدثٍ، وما الأغنية إلا الشعر عندما يتحوّل إلى عملٍ غنائيٍّ
السوريالية حركة فنية وأدبية تشكلت نتيجة الميثاق الذي وضعه لها أندريه بروتون عام 1924م في باريس، وجاء فيه أن «تعليق العقل الواعي يمكنه أن يسمح للأفكار غير المُراقبة بأن تعبِّر عن نفسها». وعلى الرغم من أن هذه الحركة تألفت من أساليب فنية عدة، فإن أشهر أساتذتها اعتمدوا الرسم الدقيق المشابه في تفاصيله للواقع، ولكن في تركيب عام غير واقعي على الإطلاق. ومن هؤلاء البلجيكي رينيه ماغريت