العدد (625) - اصدار (12-2010)
يتساءل رئيس التحرير في حديثه الشهري متى ينبغي أن نسرع لحمل أمانة المشاعل التي أضاءها الراحلون حتى لا تنطفئ؟ مؤكدًا أن الغياب الفادح لثلة من خيرة العقول العربية ينبغي عدم التوقف عنده رثاءً أو بحثًا عن المناقب فقط، بل بإحياء القيم التي أفنوا أعمارهم من أجل تأملها وبعثها في روح الثقافة العصرية الراهنة، التي تعاني إخفاقات كثيرة، مقدمًا دعوة للحواريين الذين نهلوا من عيون ما قدمه الراحلون
«الرواية وسيلة تغيير فاعلة شرط ألا تكون أداة ترويج أيديولوجية أو سياسية أو دينية بل أن تستخدم بجدية ونزاهة»
ماذا تظنّ في من يقول لك: نشرتْ مجلةَ العربيِّ مقالةٌ؟ إن كان عالماً في اللغة فستعتقد أنّه يمزح؛ أمّا إذا كان قليل العلم فيها أو جاهلاً لها فستضحك منه أو ترثي له. لكن ستُفاجأ أكبر المفاجأة حين يؤكّد لك لغويّ كبير، وهو في كامل قواه العقليّة، أنّ العبارة صحيحة، وأنّها ممّا أقرّ بعض النحاة استعماله. وحين تتبيّن أنّ كلامه دقيق، فهل تقبل ذلك الاستعمال؟ لا أحسبك فاعلاً
ليس في الشعر وحده يكمن جمال العربية، لكن من النثر ما هو أجمل من الشعر، وأروع لغة، وأفسح آفاقًا، وأغنى بالصور والظلال، والإيقاع والمعنى. وفي كتابات جبران خليل جبران – المبدع المهجري الكبير – نصوص انسكبت فيها جمالات عدة، فقد اغتنى معجمها بلغة عصرية طازجة، لم تعتصرها أيدي القاطفين زمانًا بعد زمان، وفجّرت فيها هذه العصرية هندسة أسلوبية جديدة، ناطقة بأسلوب العصر، البعيد عن الزركشة والزخرفة والتقليد
تشكل المراكز الثقافية الاجنبية المنتشرة في العالم الثالث والعالمين العربي والإسلامي على وجه الخصوص حضورًا لافتًا وتلعب أدوارًا عديدة تواجه بالتأييد حينًا وبالمعارضة أحيانًا إلى درجة تصل إلى أن يتهمها البعض بأنها تنفذ أجندة الدول القادمة منها، وفي هذا الإطار نظم منتدى النهضة والتواصل الحضاري بالخرطوم حلقة نقاش بعنوان: المراكز الثقافية الأجنبية ودورها في تواصل الحضارات
يعتبر الخط العربي من أعظم الفنون العربية الإسلامية وأنفسها وإحدى الركائز الأساسية للثقافة في العالمين العربي والإسلامي، ويعد إرثًا حضاريًا، بسط إشعاعًا معرفيًا في أغلب المجالات عبر مسيرة التاريخ الإسلامي. وقد صنعت يد المبدع العربي خطًا عربيًا أصيلاً في غاية الإتقان والجمالية زينت به جدران المساجد وقبابها وأبواب المعالم التاريخية تبعث سحرًا وجمالاً عند امتزاجها بزخارف متنوعة الأشكال والأنواع في وحدة فسيفسائية متكاملة العناصر
مَن منا لم يتذوق وجبة الفول من دون الفلفل الأسود والكمون، وكيف هو مذاقها من دونهما؟ أو تناول وجبته الشهية من اللحم من دون البهارات. فتخيل أنك قد تذوقت هذه الوجبات من دون إضافة بعض البهارات إليها، بالقطع سوف تعف نفسك عنها. بالضبط هذا ما حدث لجنود الحملات الصليبية الأولى فلم يكن منهم من يعرف مذاق الأكل الشرقي والمحضر بإضافة التوابل المختلفة