العدد (623) - اصدار (10-2010)

التجدد الحضاري سليمان العسكري

تُخبرنا قراءة التاريخ أن الأمم الرائدة، والحضارات السائدة، تمر بمحطات اختبار، وأن هذه الاختبارات التي قد تطول عقودا أو قرونا تشهد حلقات انكسار وانحسار، تفقد فيها الأمم والحضارات رشدها، وتترجرج هويتها، قبل أن تعوِّل على أبنائها في العودة إلى مسارها الصحيح مرة أخرى، فإما تعود، وإما تبيد. هذا الوعي التاريخي يقودنا إلى سؤالين عن حال أمتنا، هل نشهدُ الآن تلك المرحلة الاختبارية الانكسارية الانحسارية؟ وإذا كنا قد وصلنا إلى دركها الأصعب، فكيف لنا أن نبدأ السير على طريق النهضة مرة أخرى، وأنّى لنا أن ندرك آلية تجددها الحضاري؟