العدد (623) - اصدار (10-2010)

المهاجر أمين الباشا

منذ أن هاجر إلى إفريقيا لم أسمع عنه شيئاً لسنين عدة، لم يبق في ذاكرتي منه إلا اسمه، أكاد أنسى حتى اسمه، فجأة ظهر. لم أره بل سمعت صوته من الهاتف، لم أعلم من أين أتى برقم هاتفي، لم يقل مَن هو لكني ما إن سمعت صوته بعد سنين طويلة حتى عاد إلى ذاكرتي، اسمه.. حسيب.. ألو.. مَن.. حسيب؟ قهقه ضاحكاً، ومن ضحكه الذي رجرج هاتفي بين أصابعي علمت أنه بحالة مالية جيدة، وهذا الأهم عند المهاجر، بحالة مالية أكثر من جيدة، كيف حالك يا حسيب؟ أين أنت؟ هذا لطيف منك أن تسأل عني من إفريقيا

فن الرسوم الجدارية يوسف صيداني

تلفت رسومات عملاقة على جدران الأبنية انتباه القادم إلى مدينة فيلادلفيا الأمريكية، حيث تتربّع هذه المدينة على عرش هذا النوع من الفن بحيث يعتبرها البعض «مدينة الجداريات» من دون منازع. وتبرز هذه الرسومات هوية المدينة إلى ملايين الزوار والسياح الذين يقصدونها كل عام، كما تشكّل - بالنسبة للقاطنين - وسيلة لنقل الثقافة والتقاليد من جيل إلى آخر. ويأتي الفنانون من جميع أنحاء العالم للاكتساب من الخبرة الكبيرة للرسّامين المحليين في مشاريع الجداريات العملاقة. وبالرغم من أن فن الجداريات لا يقتصر على مدينة فيلادلفيا، حيث يوجد هذا النوع من الرسومات في إيرلندا الشمالية والهند

إدوارد هوبر «المقصورة سي، العربة 293» عبود طلعت عطية

من غير المألوف في تاريخ الفن أن تحمل لوحة اسماً بارداً يتضمن رقماً تسلسلياً مثل «المقصورة سي، العربة 293» التي رسمها الأمريكي إدوارد هوبر عام 1938م، فمن أين أتى مثل هذا الاسم البارد المقتبس من عبارات تذاكر السفر بالقطار؟ ولد هوبر في ولاية نيويورك عام 1882م (وتوفي عام 1967م)، ظهرت موهبته في فن الرسم منذ أن كان في الخامسة من عمره، فحظي بتشجيع والديه له على دراسة الفن. وبالفعل، انتقل في العام 1899م إلى معهد نيويورك للفن والتصميم، ليعمل لاحقاً كمصمم في إحدى شركات الإعلان