العدد (623) - اصدار (10-2010)

ضعف المسرحيّات العربية لا تراث ولا حداثة (ملف خاص) عبيدو باشا

ضعف المسرحيات العربية واضح وصريح. المسرحيات العربية ضعيفة لأنها من دون هواجس أولا. وثانياً: لأنها من دون ذاكرة. إلا في استثناءات قليلة. ذلك أن عمل الشباب يبدأ وكأنه نقطة البداية. لم تجر قبله تجربة. غياب القلق المعنوي يعادله حضور فالت وحشي وبلا عصب في المسرحيات العربية. الأبرز أن المسرحيات هي مسرحيات. أي أنها ليست عناصر في سياق. أي أنها ليست أجزاء في حركة. أي ليست ابنة مولّدات واحدة وظروف واحدة. مولدات الإنتاج غائبة. هذا صحيح

الشكل الملحمي في المسرح الرحباني بين أرسطو وبرشت نبيل أبو مراد

إن أجواء المعارك والحروب تعتبر الموضوع المناسب للملاحم، إذ تشارك فيها الأمة جمعاء وتفترض وجود أبطال حقيقيين، وتتطلب الشجاعة، ويعطي تصويرها إمكانية للشاعر الملحمي كي يسهب في شرح الحالة الروحية والوجدانية للأمة. كذلك فإن الأفعال والوقائع القومية العظيمة هي بطبيعتها ملحمية لأنها تعكس وحدة الروح الشعبية، ويعكس البطل الملحمي روح المجموعة التي ينتمي إليها. بمعنى آخر، أن عقيدة روح الشعب المتماسكة هي التي تؤلف الشكل الملحمي ومضمونه عندما يكون هذا الشعب موحداً من أجل أهداف كبرى

المادة التراثية في المسرح المغربي: سياقات الاستلهام وأشكال التوظيف عبد المجيد شكير

إن المسرح المغربي لا يبتعد كثيرا، من حيث أسئلته الإشكالية، عن المسرح العربي، ذلك أنه، بدوره، قد طُرِحَ ضمن إشكالية الهوية والنشأة والوجود، فقد خاض زمنا طويلا في الإجابة عن السؤال القديم ـ الحديث: هل يوجد مسرح مغربي ذو جذور ممتدة في القدم؟، وهو السؤال الذي أفرز الكثير من الآراء التي تأرجحت بين التأكيد والنفي، وإن كان أكثرها ترجيحا قد انتهى إلى حل المعادلة بالقول: إن المسرح المغربي بالمواصفات المعروفة للمسرح لم يظهر إلا في فترة متأخرة مستورَدا من الغرب

المظاهر الأرسطية في مسرح عبد القادر علولة لخضر منصوري

إذا كان الإخراج المسرحي لغة لها مفرداتها ودلالاتها ومصطلحاتها وإيحاءاتها، فهي لغة موازية ومترجمة للغة النص المسرحي، لكنها لا تظل على هذه الحال، بل تتحول إلى تفاعل بين النص وإخراجه، فلا يحدث أي انفصال بينهما، (بين الأفعال والأقوال - الكلمة والحركة) بل يبدو في النهاية وحدة متكاملة، على الرغم من تعدد عناصرها، ذلك أن الإخراج يعد هدفا استراتيجيا، ففيه يتم تحويل النص (المكتوب) الذي يحتوي على مشاهد تثير تأملات وانفعالات المشاهدين التي لا تمنحها لهم الحياة اليومية بكل تعقيداتها واضطراباتها

المسرح الحر في مصر.. حديث ذو شجون خالد سليمان

مثله مثل العنقاء يُبعث من الرماد متجدداً دائماً، فقد كتب للمسرح الخلود لأنه يولد ويموت في اللحظة نفسها، ما تراه على خشبة المسرح اليوم، ليس هو ما رأيته بالأمس ولا ما ستراه غداً، بالرغم من أنها الجوقة نفسها، وذات الممثلين، والديكور نفسه، والنص نفسه، وتاريخ المسرح في العالم أجمع من الظواهر المسرحية لدى الحضارات القديمة الفرعونية والبابلية والهندية..إلخ، مروراً بالآباء المؤسسين في المسرح الإغريقي وليس انتهاء بمسرح العلبة الإيطالية المتعارف عليه