العدد (622) - اصدار (9-2010)

افتتاحيات رئيس تحرير «العربي» الممارسة البذرية وأحجية التاريخ محمد فتحي

توثقت علاقتي بالكاتب الكبير أحمد بهاء الدين عام 1986، وكان بهاء في لحطات القنوط المعنوي يلومني على هجري الهندسة كمهنة لها ثقل مادي خلاّق، من أجل العمل في «هلاميات» الثقافة والصحافة، مهما أكّدت له من أهمية وإلحاح تخصصي في «العمران الإنساني والمستقبليات». لكنها لم تكن سوى لحظات قنوط. ففي يناير 1989، نشر بهاء في مجلة «الهلال» عجالة بعنوان «فزورة التاريخ»، وهاتفني طالباً تقديم حل لها. كانت فزورة بهاء: «منذ صارت القراءة أحد همومي، وأنا أسأل هذا السؤال: ما الذي يجعل شعباً ما ينهض ويتقدم؟