العدد (622) - اصدار (9-2010)

إلى أن نلتقي إكرام عبدي

عادة، ونحن ندبج الشهادات أو نترصد شوارد الكلام لتأثيث نصوصنا الإبداعية، لا تستهوينا فكرة الحكي أو الحديث عن تجاربنا كذوات مبدعة إلا من خلال حضور حالتي البكاء والمناحة، وتضخم الإحساس بقدرية مفجعة تترصدنا، وبانفجار نبرة كافكاوية تغلف كلماتنا، وبانهمار صوت أنثوي دائم التذمر والشكوى من سلطة بطريركية، وحيف وإقصاء ذكوري، سواء كان أبا أو زوجا أو أخا أو ناقدا، لدرجة عيرنا بضعفنا وبتقوقعنا في ذواتنا هربا من الواقع

عزيزي العربي المحرر

في العدد (617) أبريل 2010، من مجلة العربي الموقرة، قرأت مقالاً للدكتور الفاضل بدري محمد فهد من الأردن حول وسائل الصيد في التراث العربي، وكان بحق موضوعاً شائقاً، وقد أعجبت كثيراً بما ورد في المقال، إلا أن لي بعض الملاحظات حول الموضوع نفسه أوجزها باختصار تتمة للفائدة وهي: 1- الصيد بالمبيدات الكيميائية هو من أخطر أنواع الصيد على الأسماك والكائنات الحية، وعلى البشر أيضاً

المفكرة الثقافية محمد خليفة صديق

أستهلّ متحف بيت الزبير موسم معارضه لهذا العام 2010 بمعرض «مغامرة ثقافية» الذي يلقي الضوء على أوّل رحلة بريّة لعمانيين في سبع دول من آسيا. محمد الزبير وهو أحد المولعين بالاستكشاف والتصوير خاض هذه المغامرة برفقة سعيد بن محمد بن راشد وسلطان الكندي. ففي فبراير من العام الماضي وصل الأسطول المكون من 28 سيارة «دفع رباعي» إلى سنغافورة للبدء بهذه المغامرة الثقافية وقد شحنت جميع السيارات عن طريق أصحابها إلى نقطة البداية في سنغافورة

عزيزي القارئ المحرر المحرر

يرى رئيس التحرير في حديثه الشهري أننا بعد ربع قرن من صدور الخطة الشاملة للثقافة العربية نعود لنجتمع، ونصدر التوصيات ذاتها؛ أو أغلبها، كأننا نعترفُ بأننا لم نحقق ما كنا نصبو إليه، كما أننا لا نزالُ نملك تلك النظرة إلى المثقفين كأنهم لا ينتظرون إلا إنشاء الصناديق المخصصة لتثمين إبداعاتهم الأدبية والفنية والفكرية، وهو يرى عوضا عن ذلك، أن ما يشغل المثقف هو حماية فكره وإبداعه، بالدرجة الأولى؛ حمايته من العزل والمنع والمصادرة والملاحقة

جمال العربية فاروق شوشة

أما أنه مبدع شامل، فلأن موهبته اتسعت لألوان من الإبداع الفني والأدبي لم تجتمع لغيره. فهو شاعر، وقصاص، ومؤلف مسرحي، وكاتب صحفي، ومؤلف إذاعي. وهو ممثل ومخرج وعازف وصاحب فرقة موسيقية، ومكتشف لكثير من المواهب الفنية والأدبية، من بينها على سبيل المثال: سعاد حسني ومحرم فؤاد، وهي مواهب كُتبت لها الشهرة وذيوع الصيت. وهو فنان متمرد لأنه اعتنق الفكر اليساري منذ بداياته المبكرة

اللغة حياة.. اللغة مَلَكة وبديهة قبل أيّ شيء آخر مصطفى علي الجوزو مصطفى عليّ الجوزو

يتّخذ الساسة، عادة، أعواناً لهم من الاختصاصيّين في اللغة، أو من البارعين في استعمالها، حتّى تخرج أقوالهم صحيحة رائقة. لكنْ هل يُصلح العطّار ما أفسد الدهر؟ فبين كثير من هؤلاء وبين سيبويه عداوة قديمة، فهم لا يتقنون العربيّة، وما ينبغي لها من نحو وصرف وبلاغة، ويريدون مع ذلك تكلّف الصواب والفصاحة، فيقع لهم ما يقع للطامح إلى قيادة السيّارة، الذي يكتفي بقراءة قوانين السير، ويستدلّ نظرياً على طريقة القيادة، ويسأل عن أقسام السيّارة، والسيّارة رابضة في مكانها، حتّى إذا مضى بها في الطريق صدم أوّل شيء يصادفه