العدد (621) - اصدار (8-2010)

الحكمة والصلاح والفن الجميل.. التصوّف والسّماع بالغرب الإسلامي محمد الكحلاوي

عبر حفلات السّماع ومجالس الذّكر والإنشاد الصّوفي والمديح النّبوي التّي تشهدها بلدان المغرب العربي أو بلاد الغرب الإسلامي بحسب تسمية المؤرخين الأوائل يمكن أن نرصد الجزئي والهامشي، عبر جوانب من فنون القول تجسّمت باعتبارها احتفاليات سماع روحانية، ومناسبات للتسامي وتطهير القلوب والنّفس. نحاول هنا أن نعود بالقارئ إلى شيء من تاريخ الأعلام من الزّهاد والأولياء والصوفيّة

قراءة في أيام شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني عبدالعزيز المقالح

إذا كان لبصير مصر الأشهر طه حسين أيامه المليئة بالمدهش والمثير، بالسواد والضوء؛ فإن لبصير اليمن الشهير عبدالله البردوني أيامه العامرة بكل ما هو جوهري وعميق، وبالسواد والضوء أيضاً. وإذا كان الأديب طه حسين قد كتب أيامه نثراً جميلاً مموسقاً، خلب به الألباب ولا يزال؛ فإن الشاعر عبدالله البردوني قد كتبها شعراً بديعاً وعميقاً، وحرّك بها مكامن الشجن في المحافل والمنتديات، وعلى صفحات الصحف والمجلات

ظلام الضياء.. البردوني في قراءة نصية حاتم الصَّكر

إذا كانت المناهج النقدية الحديثة ترفض البدء من حياة الكاتب أو الشاعر لتصل إلى نصه، فإنها ترى بحكم إعلائها للنص كفاعلية لغوية خاصة أن تعكس الفرضية لتبدأ من نصه وصولا إلى مؤشرات حياته وما يكتنفها من ظواهر وسمات ينبغي أن تظهر في النص صريحة أو مرمزة إذا كانت لها قوة المؤثر أو الموجّه النصي. هذا ما حصل في قراءة شعراء مثل المعري وبشار وغيرهما ممن عانوا كالبردوني العمى منذ طفولتهم المبكرة