العدد (747) - اصدار (2-2021)

عادات صغيرة جدًا د. أمينة التيتون

يرى خبير السلوك الأمريكي، د. بي جيه فوغ، أن حدوث أي سلوك يتطلب توافر ثلاثة عوامل في الوقت نفسه: دافعية محفزة؛ ومقدرة على فعل السلوك؛ واستنهاض يأتي من إشارة تدعو لانطلاق الفعل. ولاستدامة السلوك المرغوب، لا بدّ من احتفال واحتفاء بتحقيق هدف القيام به. ولتوضيح ذلك ضرب مثلًا بموقف رنين الهاتف المحمول (استنهاض وإشارة لانطلاق فعل الرد على المكالمة)، وعدم الرد على الاتصال (عدم حدوث السلوك)، إمّا بسبب انشغال صاحبه (قصور المقدرة على الرد)، أو لأنه لا يريد الردّ على المتصل لسبب ما (غياب الحافز).

الطفل والمراهق ومواقع التواصل الاجتماعي د. كريستين نصار

لم يعُد ممكنًا، في العالم الذي نعيش فيه اليوم، تجاهل أو إنكار الأثر الذي تتركه مواقع التواصل الاجتماعي على تطوّر الطفل ومن ثمّ المراهق، المعاصرين لتلك المواقع، فهو في الواقع، دور يستحيل تجاهله بتربية هذا الطفل، فهو يوازي، كي لا نقول يفوق أحيانًا، دور الأهل. والحقيقة أن شاشات (التلفاز، والكمبيوتر أو الحاسوب، والتابلت، والآيباد، والتلفون الذكي/ المحمول... إلخ) تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من يوميّات معظم العائلات؛ وهي - أي الشاشات - تضاعف عمليّات التواصل الممكنة بين الناس، فتلغي المسافات، وتفتح الأفق على عالمٍ من المعلومات والمعارف وعلى عالم من التواصل من دون وسيط... إلخ.

القتل رميًا بالإشاعة حسن المددي

إن للإشاعة قطبين متنافرين لكنّهما يلتقيان: مُلقي الإشاعة، ومتلقّيها، ومن دونهما لن تكتب لها السيرورة. فالأول له أهداف يروم تحقيقها من وراء نشر إشاعته، والمتلقي يتقبّلها لأنّ لديه استعدادًا نفسيًّا أو اجتماعيًّا لابتلاع أيِّ طُعم. وقد يتحول إلى مساهم في إذاعتها بين الناس، فتبدأ في الانتشار والتضخم ككرة ثلج نازلة من قمّة جبل، بسبب الإضافات والترميمات والرتوش.

حقًا لا أريدُ أن أكبُر! انجي الطوخي

كنت أُرتّب كتبي وقصصي المتناثرة، عندما وقعت بين يدي تلك القصة «مروان والجمل»، التي أحضرها لي والدي بعد عودته من السفر، وكانت تدور بشكل «فانتازي» حول رحلة أب وابنه، والأب في نفس عمر ابنه، وخلال الرحلة يخبره الأب أنّه كان يتمنى أن يظل صغيرًا طوال حياته، لكنّه تراجع فقط خوفًا من رفاقه إذا كبروا وظل هو صغيرًا، وسألوه: «لماذا لم تكبر مثلنا»؟