العدد (734) - اصدار (1-2020)

الشّعر... والإنسان العربي د .إبراهيم نويري

كان‭ ‬العرب‭ ‬خلال‭ ‬العصر‭ ‬الجاهلي‭ ‬ومَن‭ ‬تعقّب‭ ‬أثرهم‭ ‬في‭ ‬صدر‭ ‬الإسلام‭ ‬والعصر‭ ‬العباسي،‭ ‬ينسجون‭ ‬كلامهم‭ ‬على‭ ‬عادةٍ‭ ‬جروا‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬تفخيم‭ ‬اللفظ‭ ‬والإحاطة‭ ‬بجمال‭ ‬المنطق،‭ ‬وكان‭ ‬الشِّعر‭ ‬أحد‭ ‬أقسام‭ ‬وأركان‭ ‬هذا‭ ‬المنطق،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬حقّه‭ ‬أن‭ ‬يُختصّ‭ ‬بفضلِ‭ ‬تهذيبٍ،‭ ‬ويُفرد‭ ‬بزيادةِ‭ ‬عنايةٍ،‭ ‬فإذا‭ ‬اجتمعت‭ ‬العادة‭ ‬والطبيعة،‭ ‬وأُضيف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬فنياتُ‭ ‬الصّنعة‭ ‬خرج‭ ‬كما‭ ‬قرأناه‭ ‬في‭ ‬دواوينهم‭ ‬الكثيرة‭ ‬فخمًا‭ ‬جزلًا‭ ‬قويًّا‭ ‬متينًا‭.‬