العدد (736) - اصدار (3-2020)

لماذا أخفق التنوير الأوربي؟ د. عبدالله الجسمي

حظيت أفكار عصر التنوير الأوربي باهتمام واسع في معظم أنحاء المعمورة منذ ظهورها وحتى وقت قريب، لما لها من أثر في تحويل أوربا من ظلمات العصور الوسطى إلى الحضارة المدنية الحديثة، وانعكاس ذلك على بقاع أخرى من العالم. وقد لاقت أفكار التنوير انتقادات متعددة منذ بدايات القرن العشرين، وازدادت حدّة بعد الحرب العالمية الثانية، وصولًا إلى عودة الظهور القوي للأحزاب العنصرية والشعبوية في أوربا، والعالم، أخيراً. وقد عرف التنوير بنزعات ثلاث أساسية، هي النزعة الإنسانية والعلمية والعقلانية، والتي تنوعت التفسيرات لها، لكنّها صبّت - فكريًّا - في نهاية المطاف في تعزيز قيم الحرية والعدالة والمساواة وإحياء دور العقل وغيرها.

تحديّات التطوير التربوي في الوطن العربي د. روبى ناصر الشعراني

تعتمد التربية على الاهتمام بالقوة البشرية كوسيلة لتحقيق التنمية المنشودة، وخلق الإرادة في نفوس أبنائنا، فنحن بالإرادة قادرون على صناعة الحياة ومواجهة الصّعاب والعمل على حلّ المشكلات. وللتربية قدرة ساحرة على مسيرة المجتمع، إلا أنّ هذه القدرة رهنٌ للمناخات السياسية والاجتماعية والاقتصادية السائدة والمساعدة لرؤاها، وما تتّصف به مناهجها من كفاءة وجودة تمثّل ميزان التأثير. والمرتجى أن تشكّل التربية صياغة الفرد بآلية توائم فيها بين المقتضيات المعاصرة ومتطلبات الأصالة، وتُبرز لديه مهارات الإبداع.

بين الإحياء والحداثة حسن المددي

إن الظروف التي عرفتها الساحة العربية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، قد حتمت أشكالًا من التغيرات شملت جل أنحاء الوطن العربي، وبشكل خاص مصر ولبنان، لما عرفه هذان القطران من احتكاك مبكر بالغرب. وإذا كانت هذه التغيرات قد شملت جل مظاهر الحياة، فقد برزت كذلك في مجال الثقافة والفكر. ولكي نفهمها بشكل صحيح، فلابد من استحضار ظروفها الموضوعية.