العدد (740) - اصدار (7-2020)
الدكتورة مكارم الغمري أستاذ اللغة الروسية والأدب الروسي المقارن بكلية الألسن، جامعة عين شمس، أمضت عشرات السنين من عمرها في ترجمة روائع الأدب الروسي، من شعر ونثر وروايات لكبار الأدباء والكتاب الروس، أظهرت فيها براعة غير عادية في نقل روح النص بأسلوب لا يقل شأنًا من الناحية الأدبية عن النص الأصل. منذ السبعينيات في القرن الماضي، عملت د. مكارم الغمري على ترجمة كنوز أدبية تركها عظماء الأدب الروسي، وحصلت على الدكتوراه في الأدب الروسي المقارن من جامعة موسكو عام 1973، وكانت أول امرأة تتولى منصب عميد كلية الألسن وتجلس على كرسي رفاعة الطهطاوي، مؤسس مدرسة الألسن. قدمت العديد من الإصدارات المشتركة بين الثقافتين العربية والروسية، كما حصلت على جائزة الملك فيصل العالمية في الترجمة عام 1999، وحصلت على ميدالية شاعر روسيا الأكبر بوشكين في العام نفسه، وميدالية أديب نوبل شولخوف عام 2007.
«يداه إلى الغيم مبسوطتان... وعيناه للبرق... هذا الفتى التونسي الذي تورق العربية بين يديه»، هي أبيات لشاعر اليمن الكبير د. عبدالعزيز المقالح في كتابه «الأصدقاء» منذ عشرين عامًا، يصف شاعر تونس الكبير د. منصف الوهايبي. وما تزال «العربية» تورق على يد الفتى السبعيني الوهايبي، في تمثُّلات متعددة، شعرًا ونقدًا ورواية وفيلمًا تسجيليًا، ويبقى الشعر تَوَرُّقُه الأكبر، في شجرة إبداع، جذورها متأصلة في «القيروان»، المدينة التي تبدأ وتنتهي عندها كل حكاية عربية في بلاد المغرب العربي.