العدد (742) - اصدار (9-2020)

الكتابة للأطفال ليست ترفاً د. إبراهيم نويري

أما‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬فهو‭ ‬كتابة‭ ‬تتضمّن‭ ‬تنظيرًا‭ ‬وتفكيرًا‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الأطفال،‭ ‬وفي‭ ‬كلّ‭ ‬جوانب‭ ‬ومكوّنات‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الواسع‭ ‬المتنوّع‭. ‬أو‭ ‬تتضمن‭ ‬خلاصات‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬التربوي‭ ‬والسلوكي‭ ‬والتوجيهي،‭ ‬بقصد‭ ‬استثمارها‭ ‬والإفادة‭ ‬منها‭ ‬بطريقة‭ ‬إيجابية‭ ‬مفيدة‭. ‬ولا‭ ‬مراء‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬قضية‭ ‬وأبرز‭ ‬مفردة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الأطفال‭ ‬الفسيح‭ ‬اللاحب‭ ‬العجيب،‭ ‬هي‭ ‬التربية‭ ‬والتأهيل‭ ‬والإعداد‭ ‬والتوجيه‭. ‬والتربية،‭ ‬باختصار،‭ ‬هي‭ ‬فنّ‭ ‬الصياغة‭ ‬والبناء‭ ‬والتشكيل،‭ ‬تفضي‭ - ‬إذا‭ ‬تكاملتْ‭ ‬عناصرها‭ ‬وتوافرت‭ ‬جلّ‭ ‬عواملها‭ - ‬بواسطة‭ ‬الأسوة‭ ‬الحسنة‭ ‬والقدوة‭ ‬الصالحة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬حالة‭ ‬نفسية‭ ‬أو‭ ‬أرضية‭ ‬صلبة‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬الراسخة،‭ ‬تُمكّن‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬بلوغ‭ ‬غاياته‭ ‬الثلاث؛‭ ‬الوطنية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والدينية‭.‬