العدد (743) - اصدار (10-2020)

تساؤلاتٌ في زمن العولمة ناجي بيضون

ألأنِّ العولمةَ، رغم تألُّقِها وغِناها وحشٌ يغتالُ التاريخْ، ويقطعُ كلَّ طريقٍ، بين الأمسِ وبين اليومْ ويطوي في لحظاتٍ كل مسافاتِ الكوكبْ، أصبح هذا الكوكبُ كرةً تتقاذفها الأقدامْ ورقمًا من أرقامِ حواسيبِ الوحشِ تسخرُ منه الأرقامْ...؟!

أسئلة الرواية العالمية سلمان زين الدين

لا يدعي متن هذه المقالة الإحاطة بعنوانها «أسئلة الرواية العالمية»، وليس لأي متن أن يدّعي ذلك. الرواية، بما هي نص ثابت، تحاول القبض على الواقع، على طريقتها. والواقع ولّاد أسئلة ومتحول باستمرار. فأنى للثابت أن يقبض على المتحوّل؟ وكيف له أن يفعل ذلك حين يكون الواقع هو العالم بأسره؟ هذه المرة لن ينطوي العالم الأكبر في جرم الرواية الصغير، على حد تعبير الشيخ الرئيس ابن سينا. وجُل ما تطمح إليه هذه العجالة الإضاءة على بعض الأسئلة التي تطرحها الرواية العالمية، في هذه اللحظة التاريخية، من خلال مجموعة روايات مترجمة إلى العربية، تسنّت لي قراءتها في الآونة الأخيرة، ولا ريب في أن البعض لا يمكنه الإحاطة بالكل، لكنّه يستطيع الإشارة إليه، و«اللبيب من الإشارة يفهم»، على حدّ تعبير الشاعر العربي.

الشعر الجاهلي ونظرته إلى الموت عمر شبلي

منذ وُجد الإنسان احتج على الموت، رغم يقينه بعدم جدوى دفع الموت عن أيّة نسمة حياة، ومع ذلك ظل الإنسان الكائن الأوعى في المخلوقات يسعى لكيلا يموت، ولعل ملحمة جلجامش كانت المحاولة الإنسانية الأبرز في الأدب القديم للحصول على عشبة الحياة والرقص على جدث الموت، والدخول في محفل الآلهة التي كتبت الخلود لنفسها والموت لبني البشر. وفي حوار عميق بين شاماش (إله الشمس) وجلجامش يسأل شاماش الأخير: لماذا تحاول المستحيل؟ ويجيبه جلجامش: إذا كان عليَّ ألّا أحاول، فلماذا خلقتَ فيّ هذه الرغبة القلقة؟