العدد (744) - اصدار (11-2020)

في التجربة الصينية د. عبدالله الجسمي

في محاضراته التي ألقاها في «كوليج دوفرانس» منتصف تسعينيات القرن المنصرم، ونشرت لاحقًا في كتاب بعنوان «المعجزة في الاقتصاد»، استشهد آلان بيرفيت، في آخر محاضرة له، بمقولة عالم الاجتماع ماكس فيبر، الذي قال فيها «سيكون الصينيون، في كل الاحتمالات، قادرين مثل اليابانيين، أو أكثر منهم، على استيعاب الرأسمالية، بالشكل الذي تطورت به اقتصاديًا وتكنولوجيًا في عصر الحضارة الحديثة». وتحققت، بالفعل، نبوءة فيبر، فالثورة عندما قامت في عام 1949 بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، كانت الصين دولة إقطاعية زراعية بالدرجة الأولى، ويوجد بها بعض المدن والجيوب الصناعية المحدودة، واستطاعت بعد سبعين عامًا أن تصبح الاقتصاد الثاني في العالم، وهي في طريقها لأن تصبح الاقتصاد الأول فيه عام 2030.

«هايبرلوب»... قفزة في تاريخ المواصلات ما التوقعات عن صورتها في 2050؟ أحمد مغربي

الأرجح أن تقنية «هايبرلوب» في النقل السريع لا تساوي اكتشاف الدولاب في تاريخ المواصلات، لكنه يدفع إلى التفكير في صورة المستقبل القريب لوسائل السفر. لعل إيلون ماسك، البليونير المستثمر في التكنولوجيا، صاحب شركات «سبايس إكس» للرحلات الفضاء و«تيسلا موتورز» للمركبات الكهربائية، لعله أسهب وأطنب في مديح الرحلة الأولى التي أُنجِزَت بتقنية السفر برًا داخل أنابيب مفرغة من الهواء، أو الـ «هايبرلوب» Hyper Loop.