العدد (744) - اصدار (11-2020)

الحرف العربي المسافر وئام المددي

يعدّ الخط مظهرًا من مظاهر سمو الحضارة الإنسانية التي أولى المسلمون لها عناية بالغة واهتمامًا متميزًا، واجتاز الخط العربي أطوارًا من التحول واكبت التطورات الكبرى التي عرفتها الأمة الإسلامية في مختلف المجالات. وقد شكّل الخط العربي الوسيلة التي حفظ بها القرآن الكريم ودُوّن وانتشر. وكما قيل في «أدب الكتّاب»: «ومن فضل حُسن الخط أن يدعو الناظر إليه إلى أن يقرأه، وإن اشتمل على لفظ مرذول، ومعنى مجهول. وربما اشتمل الخط القبيح على بلاغة وبيان وفوائد مستظرفة، فيرغب النّاظر عن الفائدة التي هو محتاج إليها، لوحشة الخط وقبحه».