العدد (745) - اصدار (12-2020)
بين قاهرة المعزّ ومدينة الإسكندر كل الطرق تؤدي إلى مصر
محمد بن سيف الرحبي
أصل إلى مطار القاهرة على درجة من القلق لا أستسيغ حضورها، كأنها صارت جزءًا من علاقتي بالمكان، كأنما أخشى من شيء، على غير توقّع، يخدش جمال علاقتي بهذه «المحروسة»، وقد زرتها كما لم أزُر أي بلد آخر، وأجدني على قدر كبير من الحماسة حينما أشد الرحال إليها، ورحالنا في القرن الحادي والعشرين تذكرة سفر وحقيبة تضم، ضمن ما تضم، حقيبة مطوية أخرى... أخصّصها للكتب التي سأعود بها من المكتبات والأكشاك المنتشرة على أرصفة الشوارع، وتحت الأشجار، يكفي ظلّ قليل لتقوم مكتبة عامرة في القاهرة، فيتوقف العابرون، مشيًا أو بسياراتهم، يلتقطون سريعًا إحدى صحفها الشهيرة، الأهرام، أو أخبار اليوم، أو الجمهورية، وغيرها مما تجود به الحياة المصرية من صحف ومجلات لا حصر لها.