العدد (735) - اصدار (2-2020)
في شهر فبراير من كل عام، تتجمّل الكويت احتفالًا بأعياد الاستقلال وذكرى التحرير، وقد جاءت المناسبتان، الأولى عيد الاستقلال في يوم 25 فبراير بانتهاء الحماية البريطانية التي بدأت عام 1899، والثانية يوم التحرير 26 فبراير، حين تلاشى ما تبقّى من جيش صدام حسين الذي جاء محتلًا عابثًا وناهبًا ومسيئًا، بعد هزيمته من جيش التحالف الدولي الذي حشده مجلس الأمن لتحرير الكويت بعد عملية غدر من رئيس جمهورية العراق، الذي لقي عقابه في عام 2006 بعد تحرير العراق من مجموعة التحكّم التي أسسها صدام.
تعود بدايات علاقتي وعشقي لأميرة المجلات العربية الثقافية (العربي)، التي تحتفل هذا العام بالذكرى الحادية والستين لميلادها الزاهر العطر، إلى سنّ مبكرة، حيث لم أكن قد أكملت بعد الثالثة عشرة من عمري، وكنتُ في السنة الأولى من المرحلة الإعدادية بالعام الدراسي 1966/1967.
يعد طريق الحرير الجديد، أو ما يسمى بـ “الحزام والطريق”، هو أعظم مشاريع الصين الحديثة، وأكثر المشاريع تأثيرًا من الناحية الاقتصادية والجيوسياسية على مستوى الكوكب، إذ يمتد تأثيره على طول أكثر من 12 ألف كيلومتر، نافذًا عبر القارات الثلاث آسيا، وإفريقيا، وأوربا، ومارًّا بأكثر من 65 دولة يقطنها ما يقارب 61 في المئة من سكان العالم، فالمبادرة التي بدأت في عام 2014م كمشروع اقتصادي يوفّر للصين منافذ جديدة وسهلة لتصدير فائض إنتاجها الصناعي توسعت أكثر لتخدم أكثر من هدف من الأهداف الاستراتيجية لبكين، التي رأت أن المشروع يمكن أن يستوعب استثمارات مالية وغير مالية.