العدد (735) - اصدار (2-2020)

خَطبٌ عظيم محمد زينو شومان

قالوا: تنبَّه... فالدروب تخون سالكها ويخدعه وميضُ مصادفهْ ماذا تركتَ وراء ظهر الذاكرهْ؟ ماذا دفنتَ هناك تحت لسان قافيةٍ يتيمهْ؟ ماذا وراءَك في أقاليمِ التأملِ؟

بوادئُ الكتابة د. جابر عصفور

لا أعرف متى سعيتُ إلى أن أكتُب على وجه التحديد، ربما كان أول ما يلمع في ذهني بعد كل هذه السنوات البعيدة، هو أنني كنتُ أميلُ إلى الكتابة القصصية، وربما كان ذلك بسبب الحكايات التي كنتُ أسمعها من جدتي. ويبدو أن كل جدّاتنا قد علمننا القص على نحوٍ أو غيره. وأقول هذا بعد أن تذكرتُ على الفور ما كتبته أُستاذتي الدكتورة سهير القلماوي من حكايات قصَّتها عليها جدتها، وظلت في ذاكرتها حتى وجدت دفعها إلى كتابة عملها الأدبي الأول بعنوان: «أحاديث جدتي». والحق أنني بعد أن قرأتُ هذا العنوان أخذتُ أفكر فيه، وأدرك أن أكثرنا قد استمع إلى القص من أحاديث جدته.

البناء السردي وتطوُره لدى عبدالسلام العجيلي د. عبدالمجيد زراقط

موضوع هذه الدراسة هو «البناء السردي وتطوّره لدى عبدالسلام العجيلي»، (1918 – 2006)، وسوف يقتصر البحث على البناء السردي الروائي لديه. أصدر العجيلي ثماني روايات هي: «باسمة بين الدُموع» (1959)، «قلوب على الأسلاك» (1974)، «ألوان الحب الثلاثة» (بالاشتراك مع أنور قصباتي) (1975)، «أزاهير تشرين المدماة» (1977)، «عيادة في الريف» (1978)، «المغمورون» (1979)، «أرض السياد» (1998)، «أجملهن» (2001). وإذ لم يكن ممكنًا دراسة ثماني روايات، في دراسة محدودة عدد الصفحات، اتخذنا الرواية الثانية: «قلوب على الأسلاك» والرواية الأخيرة: «أجملهن» أنموذجًا، ذلك أن تقديم معرفة مقارنة بالبناء السردي لهاتين الروايتين، اللتين تمثّل كلٌ منهما مرحلة من مراحل تطوُر السرد لدى العجيلي، تتيح معرفة خصائص هذا البناء وتطوُره في الوقت نفسه.

تحقيب الشّعر العربي د. أحمد تمَّام سليمان

تهدف هذه المقالة إلى تعريف شباب الشُّعراء بتاريخ شعرهم العربيّ عبر العصور المتعاقبة؛ للإفادة منه والإضافة إليه، وإظهار موقع صاحب كلّ تجربة من تراثه العربيّ تأثُّـرًا به وتأثيرًا فيه، فالمؤرّخون للشّعر العربيّ يربطونه دائمًا بالزَّمن أو العصر، وهو ما يمكن أن يُطلق عليه «تحقيب الشّعر»، نسبةً إلى «حقْـبَة»، فيستهلُّونه بالشّعر الجاهليّ، الَّذي سبق ظهور الإسلام، وهي فترةٌ تصل إلى قرن ونصف القرن عند أغلب المؤرّخين، بينما يرى أبو عمرو عثمان بن بحر الجاحظ، أنَّها قد تصل إلى قرنيْن من الزَّمان إن استظهرنا غاية الاستظهار.

أدب الكويت وثقافتها في الهند عبدالله القتم

تسعى الأمم المختلفة لنشر لغاتها وثقافتها في العالم عن طريق المؤتمرات العلمية وترجمة أعمالها الفنية والأدبية، لذا عرف العالم علماء الدول وأدباءها، فعرفنا أدب أوربا وأمريكا وعلماءها، والكويت تحاول نشر ثقافتها عبر المؤتمرات والترجمة، لذا نظمّت سفارة الكويت بالهند في 18 و19 أكتوبر 2001، مؤتمرًا في حيدر آباد (الهند) حول أدب الكويت وثقافتها، حيث تم عقد مؤتمر «الأدب العربي الحديث في الكويت» بجامعة اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية، وتحدث فيه سفير الكويت هناك عبدالله المراد، وكان مدير المكتب الإعلامي في الهند خالد الرزني، وكانت السفارة شعلة من النشاط، وحضر من الكويت فاطمة يوسف العلي وكاتب هذه السطور، وكان معظم المتحدثين من أساتذة اللغة العربية في الجامعات الهندية.

فقدان العرب للسيادة اللغوية كما يتجلى في معادلة بنود ميثاق اللغة محمود الذوادي

ترتكز مقولتنا في سطور هذا المقال المختصر على أبجدية بسيطة لإقامة الناس لعلاقة طبيعية أو سليمة مع لغتهم (كسب رهان السيادة اللغوية). نستعمل كلمتيْ طبيعية وسليمة كنعتين مترادفين. نعتقد أن أبجدية منهجيتنا هذه تتضمن معالم جديدة في الطرح، تجعل الحكم بشفافية وبساطة سهلًا على وجود أو فقدان علاقة سليمة/السيادة اللغوية للناس والمجتمعات مع لغاتهم. تؤكد وتقول هذه الأبجدية إن العلاقة الطبيعية بين الناس ولغتهم تتمثل في ممارسة أربعة بنود لميثاق اللغة، تندرج في ما يسميه العلماء القوانين الطبيعية، التي تشمل كل الموجودات في الطبيعة.