العدد (738) - اصدار (5-2020)

ربيعة جلطي: تجارب الكُتّاب المغاربة والخليج أنقذت الأدب العربيّ من فخّ التكرار عبدالعليم حريص

لا ينجبُ الرمل سوى التميّز، هكذا تعلّمنا مُذ كان الأدب العربي ابن الخيمة والأمطار، وضيفتنا في مجلة العربي تعرّف عن نفسها بقولها: أنا بنت الرملين؛ رمل الصحراء لأمي، ورمل البحر الأبيض المتوسط لأبي، وقد وُلدت في عمق الصحراء. إنها د. ربيعة جلطي، الأديبة والروائية الجزائرية ذات النزعة الإنسانية في كتاباتها، صاحبة «قوارير شارع جميلة بوحيرد»، و«تضاريس لوجه غير باريس»، وغيرهما من المؤلّفات الأدبية التي اقترنت باسمها. وأكدت د. جلطي، خلال اللقاء، أنها منذ أن اكتشفت القراءة في سنواتها الأولى كانت على عجلة لاكتشاف مكتبة والدها المنزلية، موضّحة أن الشعر ابن الحياة المتجددة بجنون، ومضيفة: «أتصور الأدب حقلًا كبيرًا مترامي الأطراف». وأشارت إلى أن الجائزة تخطئ استراتيجيتها في ترقية النصوص وفضاءاتها الأدبية، وأن كلّ أدب له ذاكرته التاريخية التي تميّزه، وأن الأدب الجزائري باللغة الفرنسية عرف العالمية منذ خمسينيات القرن الماضي.

العازفة العراقية عائدة نديم: الموسيقى التركية أغنى في المقامات من العربية خالد بيومي

عائدة نديم عازفة عراقية، أصابعها من ذهب وأحاسيسها مرهفة، وروحها هائمة بين المقامات التركية والعربية، أطلقت العنان لأصابعها، فترجمت إلى مقطوعات موسيقية أبهرت الجمهور الأوربي في الدنمارك والسويد، حتى استقرّ بها المقام في مدينة إسطنبول التي تعشقها حدّ الجنون. التحقت عائدة بمدرسة الباليه والرقص في بغداد عند سنّ العاشرة، وتم اختيارها لتعزف على آلة «البسون/ فاكوت»، التي تستخدم في الفرق السيمفونية، ونادرًا ما تستخدم بشكل انفرادي، ثم أكملت دراستها في مدرسة الكونسرفتوار الملَكي بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ودشّنت أسلوبها الخاص في الموسيقى، الذي يقوم على مزج الموسيقى الإلكترونية بالتراث، ثم ارتحلت إلى تركيا، حيث تقيم في إسطنبول، وأبهرتها الموسيقى التركية التي ترى أنها تتفوّق على الموسيقى العربية من حيث تعدُّد المقامات، والقدرة على التطور. هنا حوار «العربي» معها:

فنانة الباندو حنان بارودي: أصنع للبيت من الخبز وردًا محمد الناصر أبوزيد

الصبية ذات الضفائر الطويلة، التي تجلس بجوار جدتها، في بيتهم الكبير، تراقبها بشغف، وهي تصنع من شرانق دودة الحرير لوحة، تعلّقها عرائس طرابلس لبنان على جدران بيوتهنّ، لم تكن الصبية ذات العيون الملوّنة تعرف، وقتها، أن جدّتها أودعت في روحها جذوة من فنّ، يستلهم من طبيعة طرابلس لبنان الساحرة، الفكرة والوسيلة، إنها سيّدة الفن البيئي في لبنان، فنانة الباندو حنان بارودي، التي جعلت من بيتها الفخم الأنيق في ضواحي طرابلس، مشغلًا لتعليم النسوة، فن الجِدَّات الجميلات الساحرات.