العدد (738) - اصدار (5-2020)

مقصوفةُ الرّقبَة محمد المنسي قنديل

ليست صفحة كاملة، لكنها عدة سطور من تاريخ حافل، تجسد مأساة إنسانية في زمن مضطرب حافل بالتناقضات، في الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798 التي أسقطت العديد من الأقنعة، وكشفت عن الغرائز الدفينة، ودفعت ثمنها نفوس بشرية بريئة لم تدر ماذا يدور حولها ولم تتحكم في مصيرها، ولكن دعونا نروي القصة من بدايتها.

استيفان روستي مؤسّس مدرسة الكوميديا طارق إبراهيم حسان

يعدّ الفنان استيفان روستي (1891 - 1964) صاحب شخصية فنية متفرّدة، امتزج فيها الأداء التمثيلي بالمقوّمات الخاصة كالملامح والصوت والمظهر، فجاء أداؤه ذا حساسية فنية خالصة وغير مكررة، إذ استطاع أن يمنحنا أبعادًا كوميدية مختلفة لشخصية الشرير؛ جعلته واحدًا من ألمع نجوم زمن الفن الجميل، وأحد أبرز من جسّدوا هذه الشخصية في السينما المصرية؛ إذ تميّز ببصمة فنية خاصة ومختلفة أدهشت مختلف الأجيال اللاحقة من المشاهدين، بسبب سماته الخاصة جدًّا، والتي لا يشاركه فيها أحد، فهو الرجل الأنيق صاحب النشأة الأوربية، الذي لا ينتمي أداؤه إلى أي مدرسة فنية، ولذلك فقد بدا في كل أدواره مختلفًا.

محمد الفيتوري... «عنترةُ القرن العشرين» عصمت معتصم البشير

رحل قبل خمس سنوات الشاعر الأفروعربي محمد مفتاح الفيتوري، وخلَّف رحيله خسارة كبيرة في ساحات الأدب العربي والإفريقي، بقدر ما أحدث ظهوره على مدى ستة عقود ضجّة كبرى، لتبنيه حروفًا وأساليب جديدة في الشعر، ذات أفكار جريئة، نابعة من ذاته المبدعة المتمردة، ومعاناتها الحقيقية، ومن الواقع ومشكلات الحياة والأحياء، وكشاعر مثير للجدل آتٍ بالذي لم يقوَ عليه أحد في زمانه، صنع من حياته مغامرة حمّلته أكثر من جنسية، وساقته إلى أجناس أدبية عدّة، وبقي في مصافّ عمالقة الشعر بالمنطقتين العربية والإفريقية، لا يسقط من ذاكرة مثقوبة.

أمل دنقل... شاعر النُّخبة والجمهور د. سعيد بكور

في 21 مايو من كل عام تحلّ ذكرى رحيل الشاعر المصري أمل دنقل، أحد أكثر شعراء الحداثة إشعاعًا، فقد استطاع أن يُثبت وجوده الشعري بمداد من تميّز في ذاكرة الجماهير ووجدانها، كما استطاع أن يؤسّس لمدرسة شعرية ذات خصوصية تزاوج بين التجديد والالتزام. مَثّل دنقل ظاهرة فنية وجماهيرية فريدة، تمثّلت في انتشار شعره، وذيوعه على الألسنة، وعلوقه بالوجدان.