العدد (739) - اصدار (6-2020)

العنصرية... تستطيع التنفس إبراهيم المليفي

في لحظة فارقة مشهودة بمنتصف فبراير الماضي، تحول ملعب كرة قدم لمسرح كبير، أدى فيه الجمهور دور «العنصرية»، في عرض حقيقي مقتبس من قصة الحياة التي نعيشها في مرحلة ما بعد العولمة، تلك اللحظة بدأت عندما سجل لاعب فريق بورتو البرتغالي موسى ماريغا هدفًا في مرمى فريقه السابق فيتوريا غيمارايش، ثم تعالت بعدها من المدرجات صيحات متواصلة تحاكي أصوات القردة. ماريغا لم يحتمل هذا الوضع، الذي أشعره بـ«إذلال كبير»، حسب وصفه، ولم يصمد أكثر من عشر دقائق، ثم غادر الملعب غير آبه بما قد يطاله من عقوبات، وقد بذل لاعبو الفريقين جهدًا لإقناع زميلهم بالبقاء ومواصلة اللعب، إلا أنه واصل طريقه نحو غرفة تبديل الملابس، واستمرت الصيحات العنصرية.