العدد (739) - اصدار (6-2020)

صورة الضَرير في السينما المصرية طارق ابراهيم حسان

لم تبتعد السينما عن الواقع في تصويرها لشخصية الضرير وفي التعبير عن هواجسه وأحاسيسه، وما يمر به من ظروف مختلفة عمّا اعتاده في حياته اليومية وفي مختلف علاقاته. واستفادت السينما المصرية والعربية بشكل كبير من شخصية فاقد البصر، لما تتميز به من خصوصية شديدة، يفضي توظيفها إلى كثير من المفارقات الدرامية، فضلًا عما تمثله من حسّ إنساني مختلف؛ نتيجة لهذه النقيصة اللافتة التي تختلف عن أي إصابة بدنية أخرى.

الحياة داخل رَحِمٍ من قُماش عبدالهادي شعلان

كيس قماش هو كل ما لديك في هذا العالَم، تنام فيه أنت وابنتك التي يمكنك أن تضحّي بحياتك من أجل سلامتها والحفاظ على براءتها، داخله ضوء خافت، ظُلمة رقيقة حنونة، هذا الكيس هو كل ما تمتلكه وتحتمي به، تنقله معك أينما ذهبت، تحيا فيه، داخله، يحيطك فَتُحْكِمه من الخارج، فيحنو عليك من الداخل، يسترك من العالم، يكون هذا الكيس رحمك الدافئ، وملجأك في الليل، تنطلق منه وتعود إليه طَلَبًا لساعات تقضيها في حضن ابنتك. يمكنك أن تشاهد هذا في فيلم Light of My Life (ضوء حياتي) من تأليف وإخراج كيسي أفليك، وهو منتج في أغسطس 2019.

الأمراض الجماعية والإبداع.. الوباء حقٌّ لكل مواطن! محمود قاسم

وصار العالم صغيرًا جدًا، في غضون أيام قليلة انتقل الوباء عبر السفن والطائرات وأجسام البشر، وارتفعت أرقام ضحاياه، وأطلقوا عليه العديد من الأسماء العلمية والشعبيّة، لكنّه يبقى في النهاية وباء، وهذه المرة شاهده الناس عن قُرب، في ضحاياه والمصابين به، والناجين منه، وبدا عنيفًا قويًا كأنه يسخر من البشرية التي تسيّدت العالَم والتاريخ، وانتشر فينا ومن حولنا، كأنه يردّد بكل قوة: أنا المرضُ الجديد... حقٌّ لكل البشر!

«دجانغـو طليقـًا» .. الحريـة السـوداء تحـت الوصايـة البيضـاء سعيد عبيد

كثيرة هي الأفلام التي تحمل عنوان «دجانغو» (Django)، لكنها جميعها عالةٌ على أول فيلم سمي بذلك العنوان المبهم المثير، قدمه سيرجيو كربوتشي (Sergio Carbucci) لهوليود سنة 1966. وبعدها مباشرة تتالت عدة أفلام بالعنوان نفسه، نظرًا إلى الشعبية الواسعة التي حققها، وصولًا إلى فيلم «دجانغو طليقًا» (Django Unchained) (2012) لمـــــــخــــرجــــه كوينتين ترانتينو (Quentin Tarantino).